مقترحات لتجاوز الغش بالذكاء الاصطناعي من التلامي
مرحبا بك في مدونة معلمي،
بدأ الذكاء الاصطناعي Artificial intelligence يغزو جميع القطاعات في العالم. بل أصبح وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، في ظل ما يشهده العالم من تطور تقني متسارع، يخلق وراءه كل من تخلف عنه. وكما يقال في الدراجة المغربية " حتى زين ما خطاتو لولا" ويعني "لا شيء جميل بدون عيوب" ومنها سنتحدث عن بعض التحديات التي يطرحها استخدام الذكاء الاصطناعي لرجال ونساء التعليم، وخصوصا بعد انتشار استعماله من طرف التلاميذ لإنجاز الواجبات المنزلية أو لاستعماله في الغش خلال الامتحانات.
انفتاح التعليم المغربي على التحولات الرقمية (رقمنة التعليم)
مبادرات وزارة التربية الوطنية المغربية:
بدأت وزارة التربية الوطنية المغربية في إدماج التقنيات التكنولوجيا في التعليم منذ سنوات كثيرة، بغض النظر عن بطء هذا الإدماج وعدم شموليته لكافة التراب الوطني، لكنه مجهود تشكر عليه.مبادرة جيني Genie
من بين المبادرات الرقمية التي أطلقتها وتبنتها وزارة التربية الوطنية نذكر برنامج GENIE جيني، هذا البرنامج الذي يهدف إلى تعميم الحقائب التربوية الرقمية بجميع المدارس المغربية، وعندما نتحدث عن المحافظ فإننا نقصد محفظة بها حاسوب محمول ومسلاط ضوئي (data show) بالإضافة إلى مكبر الصوت. حيث تمكن عدد مهم من الأساتذة من استعمال هذه الحقائب التربوية الرقمية خلال تقديمهم مختلف الدروس. ولا يسعنا المجال هنا للحديث عن بعض الصعوبات التي طرحتها هذه الحقائق للأساتذة، لكنها كانت بادرة جيدة تستحق التنويه.منصة تعليم تيس TaalimTice
تعليم تيس منصة مغربية جاءت لمواكبة مبادرة جيني (الحقائب التربوية الرقمية) من أجل دعم الأساتذة في إدماج هذه التكنولوجيات الحديثة في دروسهم. نجد بمنصة تعليم تيس الكثير من الموارد البيداغوجية الرقمية التي أنتجتها الوزارة والتي أنتجها كذلك رجال ونساء التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب.مبادرة نافذة 2
تهدف هذه المبادرة إلى دعم شراء الحواسيب المحمولة أو المكتبية من طرف أسرة التعليم بمختلف أسلاكها ومهامها، حيث تمكن هذه المبادرة الأساتذة المزاولين للعمل والمتقاعدين ومدراء المؤسسات التعليمية والمفتشين، وكذلك جميع المنخرطين في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.يشمل هذا الدعم منحة مالية تصل إلى 2000 درهم عند شراء حاسوب محمول أو مكتبي (مع تقديم فاتورة الشراء وهذا يستوجب دفع الأستاذ لزيادة 20% الضريبة على القيمة المضافة TVA). كما تشمل هذه المبادرة الاستفادة من تخفيض على عروض الانترنيت والهاتف النقال.
الصعوبات التي تواجه رقمنة المؤسسات التعليمية
رغم كل هذه المجهودات المبذولة من وزارة التربية الوطنية ومن رجال ونساء التعليم من أجل إنجاح الانتقال الرقمي والرفع من جودة التعليم، إلا ان التعليم المغربي مزال يواجه تحديات كثيرة في تحقيق هذا الهدف ونذكر منها هنا:- ضعف التجهيزات بالمؤسسات التعليمية وبالخصوص في المناطق النائية بالتعليم الابتدائي حيث نجد غيابا لأي حاسوب أو مسلاط كهربائي بالفرعيات وفي بعض الأحيان تغيب تغطية الانترنيت في هذه المناطق.
- غياب أو ضعف التكوين الرقمي للأساتذة باستثناء تكوين MOS والذي لا يغطي يا للأسف إلى البرامج المكتبية من ًWord، Excel, PowerPoint..
- يلاحظ تباين كبير وعدم تكافؤ الفرص بين تلاميذ المدن وتلاميذ القرى النائية من حيث الوصول الى التجهيزات الرقمية والموارد البيداغوجية الرقمية بالمؤسسات التعليمية.
الذكاء الاصطناعي في التعليم: بين الدعم والغش
بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر استعمالا من طرف التلاميذ- تطبيق ChatGPT: هو تطبيق أمريكي للذكاء الاصطناعي يمكن التحدث معه سواء عبر خاصية الصوت والصورة أو عبر الكتابة، يقوم كذلك بإنشاء صور حسب ما تعطيه من وصف وهو يدعم اللغة العربية
- تطبيق Deepseek: هو تطبيق صيني وهو المنافس الأول ل ChatGPT لكنه الآن في بداياته لحد كتابة هذه الأسطر فهو لا يستطيع التحدث بالصوت وإنما يكتفي بالتواصل بالكتابة فقط يدعم اللغة العربية.
- تطبيق Gemini: هو تطبيق للذكاء الاصطناعي تابع لمنصة غوغل Google يدعم المحادثات الصوتية والمكتوبة، يمكنه كذلك انشاء صور حسب وصفك ويدعم اللغة العربية.
- تسهيل عملية الشرح: يمكن للأستاذ استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل تحويل فكرة يريد شرحها إلى صورة بشكل سريع، حيث كنا قبل سنوات كثيرة نبحث عن الصورة التي سنستعملها في الدرس بكل صعوبة وطباعتها هذا إن وُجدت الطابعة بالمؤسسة التعليمية. الأن يمكن للأستاذ تقديم وصف سريع لتطبيق ذكي من أجل انجاز فيديو قصير أو محادثة باللغة العربية أو تقديم أمثلة.
- جعل الفهم أفضل: يمكن جعل عملية الفهم ونقل المعرفة أفضل مما كان عليه في الماضي بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي حيث يمكن تلخيص نص كبير واستخراج أفكاره وترتيبها بكل سهولة..
- تسهيل تقديم الواجبات المنزلية وتصحيحها: يمكن للأستاذ استعمال هذه التطبيقات من أجل انشاء تمارين أو نصوص للشكل حسب القاعدة المطلوبة (الهمزة المتطرفة، التاء المربوطة...) وحسب المستوى التعليمي للتلاميذ، يمكن كذلك تصحيح هذه التمارين بسرعة عن طريق تصوير صورة التمرين في الدفتر وطلب التطبيق من أجل تصحيحها بسرعة.
الاستخدام غير المشروع لهذه التطبيقات من طرف المتعلمين
يؤدي الاستخدام غير المعقلن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من طرف بعض المتعلمين إلى تأثيرات سلبية على تحصيلهم الدراسي ونذكرها منها:
- إضعاف التفكير النقدي والابداعي: التلاميذ الذين يعتمدون على الإجابات الجاهزة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحل التمارين بضغطة زر يعرضون قدراتهم المتعلقة بالتفكير النقدي والإبداعي للضعف ولعدم التطور. بدل أن يعتمد التلميذ على نفسه ليستعمل عقله ومهاراته من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة ويشعر بالتالي بالفرح، يقوم بالوصول إليها بضغطة زر.
- عدم المصداقية العلمية: استخدام هذه التطبيقات من أجل انجاز التمارين والواجبات المنزلية يعتبر غشا، فالتمرين أو الفرض المنزلي قدم للتلميذ من أجل هدف معين، من أجل تعلم مهارة معينة، ولا يجب مساعدته من طرف الذكاء الاصطناعي.
- انعدام تكافؤ الفرص: استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي يصعب المأمورية على الأستاذ عند تقييم الأعمال، حيث لم يعد ممكنا أو لنقل لم يعد سهلا التمييز بين العمل المنجز بالذكاء الاصطناعي وبين نظيره المنجز من التلاميذ المتفوقين.
بعض سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي من طرف التلاميذ
إضعاف المهارات الأساسية:
استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكثرة ودون مراعاة للأهداف التعليمية يؤدي إلى إضعاف للمهارات الأساسية للتلاميذ:- التعبير الكتابي: يقتل الذكاء الاصطناعي مهارة التعبير الكتابي والإنشاء لدى المتعلمين الذين يستعملونه من أجل الحصول على نصوص جاهزة دون مجهود.
- حل المشكلات: يؤدي الغش في مادة الرياضيات مثلا باستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي إلى إضعاف ملكة حل المشكلات وقتل التفكير المنطقي أثناء الإجابة عن المسائل الرياضياتية بكل سهولة، بدل القيام بمجهود يتوج بالوصول إلى النتيجة المرغوب فيها.
- الإبداع: يؤدي تغييب استعمال الأفكار الشخصية للمتعلمين والابداع في الكتابة والتحليل إلى إضعاف لهذه الملكة، حيث يتبنى الطفل أفكارا ليست له ويستعمل أساليبا لم ينتجها.
عدم تكافؤ الفرص في الوصول للرقمنة:
لا يملك جميع التلاميذ في المغرب نفس الفرص المتساوية في الولوج للرقمنة بمؤسساتهم التعليمية، وهذا يخلق فجوة رقمية حيث نجد استعمال الوسائل التكنولوجيا في التدريس بالمدارس الرائدة بالمغرب مثلا بينما لازالت الأساتذة بالقرى النائية يستعملون الطباشير للكتابة وتقديم الدروس.دون نسيان المقارنة مع القطاع الخاص الذي يوفر كافة متطلبات التدريس للتلاميذ، هؤلاء الذين تمكن أولياء أمورهم من دفع الرسوم الشهرية المرتفعة.
تأثيرات على التقييم:
عدد كبير من الأساتذة لا يستعملون أدوات الذكاء الاصطناعي ولم يجربوها قبلا، ولهذا يعصب عليهم اكتشاف الكتابات التي كتبت باستعمال الذكاء الاصطناعي وبالتالي يضعون درجات مرتفعة لهؤلاء التلاميذ (في حالة عدم معرفة المستوى الحقيقي للتلميذ).يمكن اكتشاف أسلوب كتابة برامج الذكاء الاصطناعي المختلفة فيما يتعلق بالتعبير الكتابي. لكن، في مادة الرياضيات أو الفيزياء أو المواد العلمية التي تعتمد على المعادلات، يصعب اكتشاف الغش باستعمال الذكاء الاصطناعي، أثناء عملية التصحيح.
يؤدي هذا على تغييب لتكافؤ الفرص بين المتعلمين، وحصول الغشاشين على معدلات ممتازة لا يستحقونها، الشيء الذي يدفع المجتهد والمتميز إلى السير في طريق هؤلاء والاعتماد على الذكاء الاصطناعي. في هذه الحالة نقتل تعليمنا بسرعة، وتصبح العملية التعليمية التعلمية أقل جودة ومصداقية.
الآراء المتضاربة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
وجهة النظر المؤيدة:
تعتقد فئة من الخبراء المهتمين بالتربية والتكوين ببلادنا بأن هذا هو زمن الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن استعماله في تطوير جودة التعليم ببلادنا، إذا نحن استعملناه بشكل جيد. ومن بين ما يدعمونه به قولهم نذكر هنا:- تعزز التعلم الذاتي لدى المتعلمين: لم يعد التلميذ بحاجة إلى مرافقة الأستاذ في الإجابة عن كافة أسئلته وتوجيهه إلى منهجيات البحث أو إيجاد المصادر الملائمة للموضوع، بل يكفي استعمال الذكاء الاصطناعي فقط للوصول بسرعة للمصادر المتنوعة الغنية بالمعلومات.
- تقوية ملكة التفكير النقدي: يمكن تدريب المتعلمين والطلاب على كيفية قراءة أجوبة الذكاء الاصطناعي وتحليلها بشكل ذاتي من طرف المتعلم، وهذا يساهم في تقوية مهارة التفكير النقدي للمتعلم، الذي لم يعد يقبل كل معلومة جاهزة.
- توفر وقت الأساتذة: يمكن للأستاذ استغلال وقته بشكل أفضل عند استعمال الذكاء الاصطناعي داخل الفصل الدراسي، فيمكن للذكاء الاصطناعي إذا تم ربطه بالحاسوب ووضعه ميكروفون ومكبر للصوت داخل القسم، توجيه المتعلمين مثلا في درس الإملاء، يمكن للذكاء الاصطناعي إملاء نص حسب الوتيرة التي يختارها الأستاذ، بينما يكون هذا الأخير جالسا يقوم بتصحيح كراسات المتعلمين مثلا.
وجهة النظر المعارضة:
في الطرف المقابل، يعارض العديد من المهتمين بالتربية والتعليم إدماج واستعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم، وبرروا الأمر بأنه قد يؤدي أضرارا خطيرة على العملية التربوية برمتها، ونذكر هنا بعضا من دفوعاتهم:- تعميم الكسل الاتكالية: يمكن لاستعمال الذكاء الاصطناعي أن يعلم التلاميذ الاتكالية ونشر ثقافة الكسل بينهم، ويمكن لهذه الثقافة أن تصل حتى للمتفوقين في حالة تم مكافأة الكسالى على مجهودات الذكاء الاصطناعي.
- إفقار العملية التعليمية: يؤدي استعمال هذه التطبيقات لقتل ملكات التفكير والنقدي والبحث والابداع والتحدي، وتحويل العملية التعلمية إلى كاتبة لسؤال وانتظار لجواب وهذا يؤدي إلى جعل العملية التربوية بسيطة بشكل مخل.
- نقل الفساد لقطاع التعليم: سيؤدي تعميم استعمال هذه التطبيقات إلى انتشار عملية الغش والاحتيال، وكلما كنت غشاشا بارعا أو محتالا بشكل جيد تكافأ بمعدلات مرتفعة. وستنتقل أهداف المتعلم من الحصول على المعرفة إلى كيفية خداع نظام التقييم.
تجارب دولية في مواجهة مشاكل الذكاء الاصطناعي
اللجوء لأدواء كشف استعمال الذكاء الاصطناعي (الغش)
هناك الكثير من التطبيقات المتاحة، والتي يمكن استعمالها من أجل اكتشاف النصوص والمواضيع التي تم إنجازها بواسطة الذكاء الاصطناعي وبالتالي المحافظة على نزاهة الاختبارات والامتحانات بالمدارس، ونذكر من بينها:- GPTZero
- Turnitin AI Detection
- Originality.ai
إعادة تصميم طرق التقييم
تم اللجوء في بعض الدول لتغيير أنماط التقويمات، حيث تم الاعتماد في فرنسا مثلا على امتحانات شفهية ومشاريع بحثية خارجية تتطلب مجهودات شخصيا. هذا الأمر يجعل استعمال الذكاء الاصطناعي في الغش مستحيلا وبالتالي المحافظة على نزاهة الامتحانات والاختبارات.خطوات لمحاربة الغش باستعمال الذكاء الاصطناعي
اعتماد طرق مختلف ومرنة للتقييم
يمكن للمؤسسات التربوية المغربية التي تنتشر بها ظاهرة الغش باستعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تغيير طرق التقييم في الامتحانات والمراقبة المستمرة، والتي تعتمد على الفروض في شكلها العادي بالاعتماد على:- الامتحانات الشفوية: يمكن الاعتماد على الامتحانات الشفهية باستدعاء كل طالب للإجابة عن الأسئلة بشكل شفهي أمام الأستاذ، صحيح هذه الطريقة تتطلب المزيد من الوقت، لكنها تضمن على الأقل نزاهة النتائج وتحافظ على مبدأ تكافؤ الفرص.
- المشاريع البحثية: يمكن تجريب اعتماد مشاريع بحثية يقوم بها التلميذ، فمثلا يمكن البحث عن أسباب التلوث في الحي الذي تتواجد به المؤسسة التعليمية مع التقاط الصور واخذ تصريحات الناس المشاركين وأفكارهم...
إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم
من المؤكد بأنه يصعب أو يستحيل محاربة استعمال الذكاء الاصطناعي من طرف التلاميذ، للك يجب التفكير في توعية التلاميذ وتوجيههم لاستخدامه بما يخدم العملية التعليمية مثل:- تحليل النتائج: يمكن تدريب المتعلمين كيفية استعمال الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل نتائجهم وكتاباتهم والإشارة الى الثغرات والأخطاء فيها ليصححوها بأنفسهم.
- تطوير مهارات البحث: من خلال الاستفادة من المعلومات التي توفرها تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن تقوية ملكات البحث وحل المشكلة لدى المتعلمين وذلك بطرح السؤال المناسب الذي سيقود عملية البحث وسهولة الوصول للمصادر وتنظيم المعلومات المتوصل إليها.
توعية التلاميذ
يمكن تنظيم حملات للتوعية في صفوف التلاميذ لتذكيرهم بأهمية النزاهة والمصداقية في العمل التربوي، وبأن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، وإن كان اليوم يبدو لهم سهلا وجيدا، فإنه مع مرور الوقت سيقتل فيهم كل مهارة مكتسبة وسيضعف الشواهد والمعدلات التي سيتحصلون عليها أمام أنظار الآخرين.إنتاج أدوات كشف الغش
يمكن كذلك للوزارات الوصية على القطاعات التربوية في المغرب، إنتاج أدوات كشف استعمال الذكاء الاصطناعي والتي يمكن للأساتذة استعمالها بسهولة، أو يمكن توقيع شراكات مع كبريات هذه الشركات عالميا للاستفادة من خدماتها من طرف الأساتذة بشكل مجاني. وهو الأمر سيعود بالنفع على المنظومة التربوية ببلادنا ككل.خلاصة
الذكاء الاصطناعي من أعظم القفزات في تاريخ البشرية، بعد اكتشاف النار واكتشاف الزراعة واختراع الكتابة والانترنيت، حان الان وقت الذكاء الاصطناعي. لكن بالرغم من كل الإيجابيات الحسنة التي جاءت مع هذا الاختراع، إلا أن استعماله بشكل مكثف ودون توجيه من طرف التلاميذ في مدارسنا، قد يؤدي إلى إضعاف قدراتهم التعليمية مع مرور الوقت، وبالتالي الدفع بجودة التعليم نحو الوراء، وهو ما لا يرغب فيه أحد، لذلك على المسؤولين عن قطاع التعليم التدخل قبل فوات الأوان لحل الإشكاليات والتحديات التي يطرحها هذا الاختراع.المراجع العلمية المعتمدة :
- الذكاء الاصطناعي في التعليم:
- Holmes, W., Bialik, M., & Fadel, C. (2019). Artificial Intelligence in Education. Boston: Center for Curriculum Redesign.
- Luckin, R., Holmes, W., Griffiths, M., & Forcier, L. B. (2016). Intelligence Unleashed: An argument for AI in Education. Pearson Education.
- رقمنة التعليم:
- UNESCO. (2021). Digital Transformation in Education: Policy and Practices. UNESCO Publishing.
- وزارة التربية الوطنية المغربية. (2020). استراتيجية الرقمنة في التعليم. الرباط: وزارة التربية الوطنية.
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي:
- OpenAI. (2023). ChatGPT: Applications in Education. OpenAI Research.
- Google. (2023). Gemini AI: Educational Use Cases. Google AI Blog.
- تحديات الذكاء الاصطناعي:
- Selwyn, N. (2019). Should Robots Replace Teachers? AI and the Future of Education. Polity Press.
- Zawacki-Richter, O., Marín, V. I., Bond, M., & Gouverneur, F. (2019). Systematic review of research on artificial intelligence applications in higher education. International Journal of Educational Technology in Higher Education.
- التجارب الدولية:
- European Commission. (2022). AI in Education: Policies and Practices in the EU. Publications Office of the European Union.
- French Ministry of Education. (2021). Reforming Assessment Methods in the Age of AI. Paris: Ministry of Education.
- أدوات كشف الغش:
- GPTZero. (2023). Detecting AI-Generated Text in Education. GPTZero Blog.
- Turnitin. (2023). AI Detection in Academic Writing. Turnitin Research.
- توعية التلاميذ:
- ISTE. (2020). AI Literacy for Students. International Society for Technology in Education.
- UNESCO. (2022). AI and Education: Guidance for Policy-Makers. UNESCO Publishing.
إرسال تعليق