تجربة مبتكرة لتنظيم مسابقة القراءة في القسم

-A A +A

تجربة مبتكرة لتنظيم مسابقة القراءة في القسم

تجربة مبتكرة لتنظيم مسابقة القراءة في القسم



مرحبا بك في مدونة معلمي؛

المطالعة واحدة من أهم الوسائل التي تنمي عدة مهارات لدى التلاميذ في نفس الوقت فالقراءة و المطالعة تشبه عمليه صناعة العسل من طرف النحل حيث يطوف النحل على مئات الآلاف من الزهور من أجل صنع العسل و هو نفس الأمر الذي تقوم به المطالعة أو من يقوم بالمطالعة حيث تنمي المطالعة ملكة التعبير الكتابي والشفهي وتغذي ملكة الخيال والإبداع و ترفع الطفل أو المطالع بشكل عام إلى درجات أرقى من المعرفة و السمو بالنفس إلى عوالم الخيال و الإبداع.

لكل هذه الأسباب و غيرها يجب على الأستاذ و المعلم تعزيز و تقوية هذا الشغف لدى تلاميذه إن فعلا أراد بهم و لهم الخير. ومن هنا جاءت فكرة تنظيم مسابقة قراءة تعتمد على السلسلة المشهورة "المكتبة الخضراء" و التي تحتوي على 64 قصة. و هي من روائع القصص التي تتألق بخيال الطفل حيث يجد بها ما يناسب خياله و يسار روحه و تطلعاته في إطار من التعبير الجيد و الحروف المشكولة و الإخراج الفني المزين بالرسوم اللوحات الملونة و هي قصص يعتز بها كل تلميذ و تلميذة و يعتز بها أولياء أمور التلاميذ و رجال و نساء التعليم فهي تغذي الناشئة و ترفع نفوسهم و توجههم إلى الوجهة الصحيحة و إلى طريق الخير و الجمال.

خطوات مهمة لتنظيم مسابقة القراءة في الفصل الدراسي

التحضير المسبق الجيد للمسابقة:


عند اقتناء القصص أو تجميعها من طرف المتعلمين يجب على الأستاذ أن يقوم بقراءة جميع القصص مسبقا لضمان معرفته بمحتواها وتفاصيلها من أجل اكتشاف التلميذ الذي لم يطالع القصة من الذي طالعها. كما يجب عليه إعداد أسئلة مرفقة بكل قصة للتأكد من فهم التلاميذ لمضمونها مع العلم أن غالبية قصص المكتبة الخضراء مثلا تتواجد بها أسئلة في الصفحة الأخيرة ويُفضَّل عند طرح هذه الأسئلة أن يكون ترتيبها عشوائيا مثلا: سؤال من بداية القصة وسؤال من منتصف القصة و سؤال في نهاية القصة لاكتشاف المدى الذي وصل إليه التلميذ في القصة عند مطالعتها، لأن هناك من التلميذ من يقرأ نصف القصة مثلا لكنه يصرح بأنه قد طالع القصة كاملة و بهذه الطريقة يمكن اكتشافه بسهولة و ربح الوقت.

اليوم الأول: توزيع القصص على التلاميذ

  1. يقوم الأستاذ بتقديم قصة واحدة لكل تلميذ مع تسجيل أسماء التلاميذ والقصص التي حصل عليها كل واحد منهم في دفتر أو مذكرة خاصة من أجل العودة إليها في حالة فقدان القصة مثلا؛
  2. يكلف الأستاذ رئيس تعاونية القسم أو نائبه مثلا بتنظيم عملية توزيع القصص و تسجيل أسماء التلاميذ في سلاسة تامة؛
  3. يطلب الأستاذ من التلاميذ قراءة القصص في المنزل مع التأكيد على ضرورة المحافظة على القصة وعدم إتلافها.
  4. يذكر الأستاذ التلاميذ بأنه سيقوم بالتأكد من أن كل تلميذ قد قرأ قصته كاملة و ذلك بطرح أسئلة أو بطلب ملخص شفهي.

اليوم الثاني: التحقق من قراءة القصص

  1. يتم جمع القصص في بداية اليوم للتأكد من سلامتها من طرف أعضاء تعاونية القسم أو تلاميذ آخرين يتم تكليفهم من طرف الأستاذ حيث يتم التأكد من القصة التي أرجعها كل تلميذ لم تتعرض للتلف؛
  2. لا يتم تجميع القصص من التلاميذ الذين صرحوا واعترفوا بعدم قراءته بل تمنح له مدة إضافية الى الغد؛
  3. ينادي الأستاذ على كل تلميذ وفق لائحة القسم للتحقق من قراءته للقصة عبر طرح أسئلة عشوائية و من الأفضل أن تكون قليلة و مأخوذة من بداية و منتصف و نهاية القصة لتوفير الوقت؛
  4. في حالة فشل التلميذ في الإجابة عن الأسئلة، تعاد له القصة لقراءتها مجددًا؛
  5. يتم تسجيل اسم التلميذ الذي نجح في الإجابة عن الأسئلة بأنه استطاع قراءة القصة وتمنح له قصة أخرى.

تدريب المتعلمين على نظام تلقائي للتأكد من قراءة بعضهم البعض للقصص


في اليوم التالي، يعتمد الأستاذ نظاما جديدا للتأكد من قراءة القصص، هذا النظام يساعد على ربح الوقت و توزيع الجهد بين المتعلمين و إراحة الأستاذ.

  1. يكلف التلميذ الذي نجح في اختبار قراءة القصة قبل أمس بطرح الأسئلة على زميله الذي حصل على نفس القصة أمس؛
  2. يقف التلميذان في زاوية من زوايا القسم ويتحدثان بهمس، ويقوم الأول بتقييم إجابات الثاني للتأكد من قراءته للقصة من عدمه.
  3. ينقل التلميذ الذي طرح الأسئلة النتيجة إلى الأستاذ، مثال "التلميذ فلان أجاب عن 4 أسئلة من أصل 6 و في نهاية المطاف الأستاذ هو الذي يقرر بناءً على ذلك ما إذا كان التلميذ قد قرأ القصة أم لا حتى لا يترك الأمر في يد التلاميذ لاستغلاله في تصفيات حسابات فيما بينهم مثلا.

تحويل القسم إلى خلية نحل (الكل يعمل)


مع تزايد عدد المتعلمين الذين قرأوا القصص، يتم إرسال توزيعهم على زوايا القسم ، حيث يقوم كل تلميذ بطرح الأسئلة على زميله. تنجز هذه العملية في وقت قصير، مما يحول القسم إلى خلية نحل هامسة تقوي روح التعاون بين التلاميذ، فحتى التلميذ المتعثر الذي ينجح في قراءة قصة واحدة يمكن تكليفه دائما بطرح الأسئلة و التأكد من قراءة الآخرين للقصة التي قرأها و هكذا يتشجع لقراءة المزيد من القصص من أجل أن يكون هو الذي يطرح الأسئلة دائما.

لابد من التحفيز من أجل مشاركة الجميع

  1. يتم تقديم جوائز للتلاميذ الذين يظهرون تفوقا في قراءة القصص والإجابة عن الأسئلة.
  2. يمكن الحصول على الجوائز من خلال الحصول على دعم من الإدارة أو من جمعية الآباء أو أي جهات شريكة أخرى.
  3. في حالة عدم توفر الجوائز تقدم شواهد تقديرية لكل من استطاع استكمال سلسلة 64 قصة و تكون الشهادة التقديرية موقعة من طرف مدير المؤسسة و من طرف الأستاذ.

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/