هل يحمي الماء داخل أنابيب السقي من أشعة الشمس
مرحبا بك في مدونة معلمي
مع ارتفاع درجات الحرارة، تتعرض أنابيب السقي المصنوعة من البلاستيك أو المواد المشابهة للتلف والتدهور بفعل الأشعة فوق البنفسجية.
هذه الأشعة تؤدي إلى تكسير جزيئات البلاستيك، مما يضعف الأنابيب ويجعلها عرضة للتشقق والتسرب. نتيجة لذلك، يجد الفلاحون أنفسهم مضطرين إلى استبدال الأنابيب باستمرار، وهو ما يزيد من تكاليف الزراعة ويؤثر على كفاءة عملية الري.
أضرار أشعة الشمس على أنابيب السقي بالحقول
تتعرض أنابيب السقي وأنظمة التنقيط في الحقول لأضرار كبيرة نتيجة تعرضها المستمر لأشعة الشمس المباشرة. تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تمدد الأنابيب وتغير شكلها، مما يضعف هيكلها ويجعلها عرضة للتشقق والتلف. الأشعة فوق البنفسجية تعمل على تكسير مكونات البلاستيك بمرور الوقت، مما يقلل من عمر الأنابيب ويزيد من احتمالية تسرب المياه. كما أن التعرض الطويل للحرارة قد يؤدي إلى انسداد فتحات التنقيط نتيجة تراكم الأملاح والمعادن. هذه الأضرار تضطر الفلاحين إلى صيانة مستمرة أو استبدال الأنابيب، ما يزيد من تكاليف الزراعة ويقلل من كفاءة استخدام المياه، وهو ما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.
أضرار الأشعة فوق البنفسجية على أنابيب السقي بالحقول
تؤثر الأشعة فوق البنفسجية بشكل كبير على الأنابيب البلاستيكية المستخدمة في أنظمة السقي بالحقول. مع التعرض المستمر والمباشر لأشعة الشمس، تخترق الأشعة فوق البنفسجية سطح الأنابيب وتبدأ في تكسير الروابط الكيميائية داخل البلاستيك. هذا يؤدي إلى هشاشة المادة وفقدان مرونتها، مما يجعل الأنابيب أكثر عرضة للتشقق والتلف بمرور الوقت. نتيجة لذلك، يتقلص العمر الافتراضي لهذه الأنابيب بشكل ملحوظ، حيث تصبح غير قادرة على تحمل الضغط أو التغيرات المناخية القاسية. كما تزيد احتمالية تسرب المياه وانخفاض كفاءة أنظمة الري. لحماية الأنابيب، يلجأ الفلاحون إلى استخدام أنابيب مقاومة للأشعة فوق البنفسجية أو تغطيتها بمواد واقية، إلا أن هذه الحلول تزيد من تكاليف الزراعة.
أضرار الأكسدة على أنانبيب السقي بالحقول
بمرور الوقت، تؤدي الأكسدة إلى تقليل مرونة الأنابيب وجعلها هشة، مما يتسبب في تسرب المياه وانخفاض كفاءة أنظمة الري. هذا التأثير يزداد بشكل خاص عندما تتعرض الأنابيب للعوامل البيئية الأخرى مثل أشعة الشمس الحارقة والرطوبة العالية، مما يسرّع من عملية التدهور.
لحماية أنابيب السقي من الأكسدة، يلجأ بعض الفلاحين إلى استخدام أنابيب معالجة بمواد مضادة للأكسدة أو دفنها تحت الأرض لتقليل تعرضها للعوامل الجوية. على الرغم من أن هذه التدابير قد تساعد في إطالة عمر الأنابيب، إلا أنها تأتي بتكلفة إضافية، مما يزيد من الأعباء على الفلاحين ويساهم في زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي.
هل يحمي الماء الموجود داخل أنابيب السقي البلاستيك من أشعة الشمس؟
يلعب الماء الموجود داخل أنابيب السقي دورًا مهمًا في حماية هذه الأنابيب من تأثيرات أشعة الشمس المباشرة. عندما تتعرض الأنابيب البلاستيكية لأشعة الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية، فإنها تتعرض لارتفاع درجات الحرارة الذي قد يؤدي إلى تمدد المواد البلاستيكية وتلفها بمرور الوقت. ومع ذلك، فإن وجود الماء داخل الأنابيب يمكن أن يخفف من تأثير هذه الحرارة.
الماء يعمل كحاجز طبيعي يمتص بعض الحرارة ويمنع ارتفاع درجة حرارة الأنابيب بسرعة. بسبب قدرة الماء على تخزين الحرارة بشكل أفضل من البلاستيك، فإن الأنابيب المملوءة بالماء تكون أقل عرضة للتشقق أو التمدد الزائد مقارنة بالأنابيب الفارغة. إضافة إلى ذلك، يساعد الماء على تقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية على سطح الأنابيب، حيث يقلل من تعرض الجدران الداخلية للحرارة المفرطة.
مع ذلك، فإن هذه الحماية ليست كافية بمفردها، إذ لا يزال تعرض الأنابيب الطويل للشمس يسبب تدهورها بمرور الوقت. لذلك، ينصح باستخدام أنابيب مقاومة للأشعة فوق البنفسجية أو اتخاذ تدابير إضافية مثل دفن الأنابيب تحت الأرض أو تغطيتها بمواد واقية. من خلال الجمع بين وجود الماء داخل الأنابيب وهذه التدابير الوقائية، يمكن للفلاحين إطالة عمر أنظمة السقي وتقليل تكاليف الصيانة، مما يحسن كفاءة عمليات الري ويحافظ على الموارد المائية بشكل أفضل.