مسرحية عن الصلاة

الكاتب: مدونة معلمي وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة

 

مُساهمة



مسرحية مدرسية عن الصلاة بعنوان نورٌ في قلبي 
مســــرحية نورٌ في قلبي
(...*
المشهد الأول*...)

(
الرواية):-
"
فرح" و"ريحانة" أختان تعيشان في سقفٍ واحد، تختلفان في الأفكار والأطبــاع، "فرح" تهوى اللعب وتعشق الأغاني والمجلات، وتهمـل صلاتها وواجباتها...بينما أختها "ريحانة" فتاة ملتــزمة في صلاتها وواجباتها، تحب تلاوة القرآن، وتستغل وقتها في القراءة المفيدة.
(
الحـــوار):-
"
فرح" تضع السماعات في أذنيها تسمع الأغاني وترقص(بطريقة درامية فكاهية)...ويؤذن لصلاة المغرب...
"
ريحانة" تنادي على "فرح":"فرح"..."فرح""...(فرح لا تسمع "ريحانة" بسبب انشغالها في الرقص) فتصرخ "ريحانة" بصوت عالي:فرح... فتقفز "فرح"(بطريقة فكاهية) وتقول: بسم الله الرحمن الرحيم...ماذا حدث؟؟ من مات؟؟...
"
ريحانة": ألا تسمعين الآذان؟...
"
فرح" بعصبية: وماذا تريديني أن أفعل؟؟..
"
ريحانه":أغلقي هذا المذياع، واستمعي إلى الآذان، ورددي وراء المؤذن ثمّ ادعي بعده بالدعاء الذي علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم.
"
فرح" بلامبالاة: لا أحفظ الدعاء...ورجعت إلى الغناء والرقص...
"
ريحانه": هذه ليست حجة،سأعلمكِ إياه...
ولكن "فرح" لا تسمعها وغير مبالية بها...فهزت ريحانة رأسها بأسف وقالت:"الله يهديكِ يا فرح، ويصلح بالكِ"...ثمّ أخذت تردد وراء المؤذن ثم رفعت يديها ودعت بالدعاء الذي يُقال بعد الآذان:" اللهم ربّ هذه الدّعوة التّامّه، والصّلاة القائمة، آتِ مُحمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد".
ثمّ التفتت "ريحانه" إلى "فرح" ونادت عليها: "فرح"..."فرح"...
ردت عليها "فرح" وهي مستمرة في الرقص: ماذا تريدين؟؟
"
ريحـانه": هيا قومي إلي الصلاة...
"
فرح": بسم الله الرحمن الرحيم...لماذا أنتي مستعجلة هكذا؟؟ لم يمضي على الآذان سوى خمس دقائق...
"
ريحانه": ألم تسمعي يا عزيزتي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:"أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها".
"
فرح": حسناً...حسناً...سأصلي ولكن بعد أن تنتهي هذه الأغنية التي أحبها وتستمر "فرح" في الرقص(بطريقة فكاهية).
تحزن "ريحانه" لحال أختها وتقول: "الله يهديك يا فرح".
ثمّ تذهب وتصلي وتسلم وترفع يديها وتدعي:"اللهم اهدي أختي "فرح" إلى الصلاح والهداية، وحبب إليها الصلاة والقرآن، وكرهها في الأغاني وابعدها عن المعاصي"، ثم تفتح القرآن وتتلو ما تيسر لها من القرآن الكريم، ثمّ تلتفت إلى "فرح" وتناديها: فرح...فرح...
ردت عليها "فرح" وهي مستمرة في الرقص: ماذا تريدين؟؟...
"
ريحانه": هيــا قومي إلى الصلاة...أنتي لم تصلي حتى الآن...
ترد "فرح" وهي تأكل التفاح ومازالت تستمع إلى المذياع: أنا جائعة...لا تريديني حتى أن آكل التفاح...هل تريديني أن أموت من الجوع؟؟...
"
ريحانه": بعد أن تنتهي مباشرة من الأكل قومي للصلاة...أوشك وقت صلاة المغرب على الانتهاء.
انتهت "فرح" من أكل التفاح فقامت وفتحت مجلة تتصفحها بينما "ريحانة" كانت تقرأ كتاب مفيد،فعندما رأت "ريحانة" أختها "فرح" تمسك مجلة وتتصفحها أتت إليها وسألتها: هل صليتِ يا "فرح"؟؟
ترد "فرح" بوقاحه: ألا ترين بأنني مشغوله، وليس لديّ وقت...
ترد عليها "ريحانه" بهدوء : عزيزتي "فرح" الصلاة لا تأخذ من وقتكِ الكثير، فهي لا تستغرق حتى عشر دقائق، تبخلين بها على ربكِ، لا تنسي بأن الله أول ما سيحاسبكِ عليه يوم القيامة هي الصلاة.
"
فرح"بلامبالاة: لن يحاسبني الله على الصلاة، لأني مازلتُ صغير، عندما سأكبر سأصلي.
"
ريحانه": ألم تسمعي يا "فرح" قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "دربوا أولادكم على الصلاة وهم أبناء السابعة، واضربوهم عليها في العاشرة"، وأنتي الآن عمركِ عشر سنوات، فأنتي إذا محاسبة على الصلاة.
تستمر "فرح" في تقليب المجلة من دون تعليق وكأنها لم تسمع شيئاً، فتسحب عنها "ريحانه" المجلة وتقول لها: هيا قومي الآن إلى الصلاة...أوشك وقت المغرب على الانتهاء.
فتقوم "فرح" بمضض وترجع "ريحانه" لقراءة الكتاب، فتقوم "فرح" بلبس الحجاب وتفرش سجادة الصلاة وقامت تصلي(بطريقة فكاهية بسرعة وتنظر إلى الساعة كل دقيقة) وريحانه تنظر إليها، تُنهي فرح الصلاة في ثواني وتُسلم بسرعة...
"
ريحانه": أنتي لم تكملي حتى دقيقتين في صلاتكِ...عزيزتي الصلاة لا تكون هكذا، لابد من التأني والخشوع في الصلاة لكي يتقبلها الله، لا ننقر كنقر الديك، لابد أن نعطي كل حركة حقها، فنتأنى في الركوع والسجود والتشهد والسلام، وقد لاحظتُ بأن هناك أخطاء كثيرة في صلاتكِ...
"
فرح": مــاهــي؟ ...
(
فتبين لها"ريحانه" تلك الأخطاء( طريقة وضع اليد اليمنى على اليسرى بالطريقة الصحيحة على الصدر،وطريقة السجود:رفع اليدين من على الأرض،والسجود على الأعضاء السبعة).
ثمّ تطلب "ريحانه" من "فرح" أن تعيد الصلاة فترد عليها"فرح" وهي تنظر إلى ساعتها(بطريقة فكاهيه): في المرة القادمة إنشاء الله، أما الآن اسمحيلي حان الآن موعد رسومي المفضل "أبطال ديجتل" مع السلامة....




(...*
المشهد الثاني*...)


يؤذن لصلاة الفجر وتستقيظ "ريحانه" لصلاة الفجر وتصلي...وتذهب لتوقظ"فرح" التي تكون غارقه في النوم(تشخر بطريقة فكاهيه)...
"
ريحانه" توقظ فرح وتسحب عنها اللحاف : فرح....فرح...
"
فرح" وهي نائمة تتقلب: مــاذا تريدين؟؟؟...
"
ريحانه": قومي لصلاة الفجر.
"
فرح" دعيني أنام قليلاً...سأصلي فيما بعد... لا تقطعي عليّ حلمي الجميل.. وترجع تتغطى بلحافها... 
"
ريحانه": قومي لصلاة الفجر يا "فرح" ألا تعرفين بأن من يحافظ على صلاة الفجر يكون من أصحاب الجنّة...هيا قومي للصلاة...ولا تدعي الشيطان يبول في أذنكِ... "فرح" نائمة تشخر(بطريقة فكاهية) ...
تصرخ "ريحانه" بصوتٍ عالي: "فـــــرح"...
تقفز "فرح" (بطريقة فكاهيه) وتقول:"بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم سكنهم في مساكنهم ...مــاذا حدث؟؟؟"...
"
ريحانه":هيــا قومي لصلاة الفجـر.
ترجع "فرح" إلى الفراش وتقول: هذه أنتي يا "ريحانه"، توقعت بأن بيتنا قد احترق...وترجع "فرح" مرة أخرى إلى النوم...

تاتي "ريحانه" بدلو ماء وتسكبه على وجه "فرح"...فتقفز "فرح" من سريرها (بطريقة فكاهيه) 
وتنظر إلي"ريحانه" بعصبية وتقول (بطريقة فكاهيه): كنتُ سأغرق...
"
ريحانه": لا تخافي لن تغرقي...وإن غرقتي سأنقذكِ بلا شك...والآن هيا قومي للصلاة.
تقوم "فرح" بكسل (بطريقة فكاهيه) وتصلي وعيناها مغمضتان فتقوم بمجرد أن تصرخ عليها "ريحانه" وينتهي المشهد وهي نائمة على سجادة الصلاة وتشخر (بطريقة فكاهية ).



(...*
المشهد الثالث*...)

في يومٍ من الأيام بينما كانت "فرح" تسمع المذياع كعادتها وترقص...توقفت فجأة عن الرقص وأمسكت بطنها وأخذت تصرخ: آه يا بطني ...آه يا بطني... ساعدوني سأموت...أمي... أبي ..."ريحانه"...أين أنتم؟؟...سأموت....
ركضت الأم والأب و "ريحانه" إلى "فرح" وتسألها أمها:ماذا بكِ يا "فرح"؟ ماذا بكِ؟

الأب :  ما الذي حصل يا بنيتي أجيبي ؟؟
"
فرح": بطني  بطني...سأموت من الألم...
فيتصل الأب  بسرعة بالإسعاف...
فيأتي مشهد الدكتورة وهي تتحدث مع أسرة فرح...فتسأل الوالدة الدكتورة وهي تبكي: ماذا بها  يا دكتورة؟؟

الأب : هل ستكون بخير
الدكتورة: أحبُ أن أكون صادقة وصريحة معكم، إن حالة ابنتكم سيئة للغاية، وهي تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لإزالة التعفن الموجود في معدتها، ونسبة نجاح العملية50%، وقد أعطيتها الآن إبرة مسكنة لتخفف عنها الألم.
وتبدأ الأم بالبكاء فتهدأها "ريحانه"   وتطمئنها:لا تقلقي يا أمي إن شاء الله سيشفيها الله برحمته ولطفه...ثم يلتفت "الأب " إلى الدكتورة ويسألها: متى موعد العملية يا دكتورة؟... 
الدكتورة: غداً صباحاً إن شاء الله.
ترفع الوالدة يديها وتدعي والدموع في عينيها:"اللهم احفظ ابنتي من كل شر، واشفيها برحمتك ولطفك يارب".
"
ريحانه" والأب  والدكتورة":آمــــــين.
ثم يأتي مشهد "فرح" وهي ممدة على السرير الأبيض والدموع تنهمر على خدها بصمت...تدخل عليها"ريحانه" وتجلس بجانبها وتمسح شعرها بطلف قائلة: كيف حالكِ يا "فرح"؟ هل أنتِ بخير الآن؟...
"
فرح":لقد خف الألم قليلاً بعد أن أعطتني الدكتورة إبرة مسكنه...أخبريني بصدق يا"ريحانه" ماذا قالت الدكتورة عن حالتي؟؟
"
ريحانه": لا تخافي يا "فرح" ستصبحين بخيرٍ وعافية إن شاء الله، ولن يصيبكِ مكروه بإذن الله ورحمته...ثمّ لفتت ريحانه وجهها إلى الجهة الثانية وانهمرت الدموع من عيناها بصمت...ردت عليها "فرح" بإنفعال: لماذا تبكين يا "ريحانه"؟؟ كوني صادقة معي ماذا قالت الدكتورة ؟؟ هل سأموت؟؟...
"
ريحانه": لا تقولي مثل هذا الكلام ، أبعد الله عنكِ كل شرّ وبلاء، سيجرون لكِ عملية بسيطة ستشفين بعدها بإذن الله تعالى...
"
فرح" وهي خائفة: عملية...لا أريد عملية... لا أريد أن أموت...لا أريد أن أموت...إذا مت...كيف سأُقابل ربي وأنا لا أصلي... وكنتُ أسمع الأغاني ليلاً ونهار ...ولم أفتح كتاب الله مرةً واحدة...حتماً سيدخلني النّار...لا أريد أن أدخل النّار...لا أريد أن احترق... لا أريد أن احترق...وتبكي "فرح" بعنف...
"
ريحانه" وهي تحضن "فرح" وتواسيها قائلة: لا تبكي يا "فرح" لا تبكي...لا تنسي بأن الله غفورٌ رحيم...إن شاء الله سيغفر لكِ ذنبكِ هذا إن تبتي إليه توبة صادقة...إن شاء الله سيشفيكِ الله...فتوبي إليه وحافظي على صلواتكِ، وابتعدي عن كل المعاصي التي تُغضب الله...وتذكري بأن الله شديد العقاب إن عُدت إلى حالكِ السابق الذي كنتِ عليه، وربما سيبليكِ ببلاء أكبر من هذا البلاء الذي أنتي فيه الآن...توبي يا أختاه...وتأكدي بأن الله سيغفر ذنوبكِ إن تبتي إليه بصدقٍ وإخلاص... فهو الغفور الرحيم... سأترككِ الآن يا أختاه لكي تراجعي نفسكِ جيداً...لعلّ الله يهديكِ إلى الرشد والصواب...
تترك "ريحانه" "فرح" لكي تراجع نفسها(فرح تحدث نفسها اه  ثم اه لقد ضيعت أوقاتي في اللعب واللهو، ليتني سمعت نصائح أختي وعملت بها آه آه آه  )
وبعد انتهاء الخاطرة ترفع "فرح يديها والدموع في عينيها وتقول: يارب اغفر لي ذنوبي كلها، وتقصيري في الصلاة...إن شاء الله لو شفتيني لن أُهمل صلاتي بعد اليوم لن أهمل دروسي ...سأترك الأغاني والرقص...سأترك كل شي يغضبك...
ثم يأتي مشهد "فرح" بعد العملية وهي تفتح عينيها ببطء فترى أمها وأبيها  وريحانه والدكتورة والابتسامة ترسم على وجوههم، فتقول الدكتورة: حمدا لله على سلامة ابنتكم... فتقول الأم لفرح ودموع الفرح في عينيها: حمد لله على سلامتكِ على ابنتي...
"
ريحانه": حمدا لله على سلامتكِ يا فرح "...
تبتسم "فرح" وترفع يديها قائلة: الحمد لله يا ربي على نعمة الصحة...الحمد لكِ ياربي على نعمة الحياة...وتحضن أمها وريحانه.
وينتهي المشهد بفرح وهي تصلي بخشوع

أغنية ختامية

 

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

7774673206035171072

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث