مسرحية "بين العلم و الجهل" للأطفال Word

مرحبا بك في مدونة معلمي، 

شخصيات المسرحية : التلميذ، العلم و الجهل.

التلميذ : عدت لتوي من الملعب، إلا تعلمون أني أتدرب مع نادي الأشبال في نطاق تصفيات البطولة؟ إننا نراهن على الانتصار هذه السنة...مدربنا ممتاز و نحن نستمتع بالعمل معه...اه اني احس براحة و سعادة تغمرني كلما قمت بالتدريب...و لكن ما أن أعود حتى أجد واجباتٍ كثيرة تنتظرني...أبي أمرني بإنجاز واجباتي، أمي تريدني أن أشْغَلَ وقتي بالمطالعة و القراءة، معلمي يريدني أن أكون متميزا...أصدقائي ينادونني للعب معهم ...اااااه  واجابات كثيرة تنتظرني...هل أنجزها فورا؟ أم أشاهد برنامجي المفضل؟ أم ألعب مع أصدقائي و أُرفِّهَ عن نفسي؟...اوووووه..ماذا أفعل؟ أقرأ أم لا أقرأ؟

العلم : اقرأ، اقرأ، اقرأ، اقرأ،..فمن أفضل ممن يمتلك سلاح العلم، إقرأ كي تصير مبدعا، اقرأ كي تعيش عظيما....

الجهل : هيا يا بني...أنشد و أطرب..أرقص و امرح...من حقك أن تلعب و تُرفه عن نفسك...

العلم : يا ولدي...انهض و انفض غبار اليأس و تعلم كيف توقد من الرماد نارا و تصنع من السراب ماء و من الموت حياة...كن ريحا يا بني و لقح بلقاح الأدب، جذور شجرتك الفتية الغضة، (يعني شخصيتك الصغيرة)، كي تورق مع إطلالة ربيع الحياة.

الجهل : كفَّ عن هذه التفاهات أيها العلم، فالرماد يبقى رمادا ، و السراب لن يكون ماء، فلمن تقرأ يا ولد؟ لمن تقرأ؟

العلم : تقرأ للمستقبل، تقرأ للتاريخ كي تصنع حضارة...كي تساهم في بناء مجتمع انساني...نحن أمة اقرأ...فأقرأ...

الجهل : أي مستقبل و أي تاريخٍ؟ أ تتعب نفسك لمستقبل غامض؟ و....

التلميذ مقاطعا، ثائرا ممسكا رأسه بين يديه: كفا الملامة و العتاب..تعبت...اه رأسي...لا لا لا

ثم سقط مغشيا عليه..

العلم مناديا إخوته : هيا لنسعفه قبل فوات الأوان...فمستقبل الإنسانية و تنمية البلاد أمانة بين يديه...

الجهل : لا أمل في شفائه...لفوه و ألقوه في جبٍ..و ذروا لى جثمانه التراب...و اكتبوا على قبره : "رفاتُ تليمذٍ و بقايا مدرسة"

العلم : لا يزال قلبه ينبض بالحياة...هناك أمل في شفائه ...لا بد أن يعود التلميذ و تُفتح من جديد أبواب المدرسة...

التلميذ : اقتنعت الآن و أنتم أصدقائي الحضور بأن العلم نورٌ و الجهل ظلام...فبفضلك سيدي..و أنتِ سيدتي أتنفس الحياة و أعانق الأمل و أتحرر من ظلام الجهل و اليأس...و بغيرتكم أنتم أيها المربون على تلاميذكم نبني نشئا جديدا و نشيد معا أرقى مدرسة ....

تحميل المسرحية كاملة Word