النص السماعي: قارعُ الطَّبْلِ 

فِرْقَةٌ مَسْرَحِيَّةٌ مُتحولة.. يُديرها قارعُ طَيْلٍ.. منذ أن تسمح ضجة الفرقة، يتوافد عَلَيْهَا سُكَانُ الْحَيِّ، وَهِيَ تُقَدِّمُ عروضها صباحاً أَمامَ زَبَائِنِ مَقْهَى). 

- قارعُ الطَّبْلِ: أَيُّهَا الزَّبَائِنُ الْكِرَامُ.. أَيُّهَا الْجُمْهُورُ الْكَرِيمُ... 

- زبون: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. 

- قارعُ الطَّبْلِ: وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ (مُسْتَأْئِفَاً خِطَابَهُ) لَقَدْ كَانَ الْمَسْرَحُ. 

- زبون: صَبَاحُ الْخَيْرِ. 

- قارع الطَّبْلِ : صَباحُ النور .. أَهْلاً وَسَهْلاً (مُسْتَأْئِفاً) لَقَدْ ظل المسرح السنواتٍ طويلةٍ على هامش الْحَيَاةِ.. إِلَى أَنْ قُدْرَ. 

- صاحِبُ الْمَقْهَى: إِنَّكُمْ تَشْدُونَ بَابَ الْمَقْهَى. 

- قارعُ الطَّبْلِ: بَلْ تَرْفَعُ مِنْ مُسْتَواهُ. 

- قارع الطبل: (مُسْتَأْئِفاً خِطَابَهُ) إِلى أَنْ قُدْرَ لِنَفَرٍ مِنَ الشَّبَابِ الْمُتَمَرِّسِ بِالْفَنِّ الْمُخْلِصِ لِقَضِيَّتِهِ وَمَبَادِئِهِ، أَن يعيد الْمَسْرَحِ مَكَانَتَهُ وَيَرُدَّ لَهُ أَعْتِبَارَهُ. 

- صاحِبُ الْمَقْهَى: إِذْهَبُوا إِلى مَكَانٍ آخَرَ يُبْعِدُ كراسي الْفِرْقَةِ) إِذْهَبُوا إِلَى سَاحَةٍ ثَانِيَةٍ. 

- قارع الطَّبْلِ: دَعْ هَذِهِ الْكَراسي مكانها. 

الزبائن: دعونا نَسْمَعُ.. دعونا نَفْهَمْ. 

- زبون: إِنَّهُمْ فنانون... 

- قارع الطَّبْلِ: (مُسْتَأْئِفاً الْخِطَابَ وَأَهَمِّيَّةُ هَذِهِ الظَّاهِرَةِ أَنَّ الْقَائِمُونَ عَلَيْهَا. 

- زبون: (مُصَحِّحاً) أَنَّ الْقَائِمِينَ. أَنَّ الْقَائِمينَ عَلَيْها .. لا أَنَّ الْقَائِمُونَ عَلَيْها. 

- قارعُ الطَّبْلِ: (مُنْصاعاً) إِنَّ الْقَائِمِينَ عَلَيْهَا رَفَضُوا بَهْرَجَ الدُّنْيَا وَزُخْرُفَ الْحَيَاةِ، وَتَعَلَّمُوا بِأَهْدَابِ الْفَنِّ. 

- قارع الطبلِ: أَيُّهَا الْإِخْوانُ الْمُواطنونَ تَمَتَّعُوا مَعَنا بِالْقَوْلِ الْجَمِيلِ وَالْفن الأصيل (تَصْفيق) .. (مَجيءٌ زَبائِنَ 

جُدُدٍ أَهْلاً وسهلاً .... كراسي لِلْإِخْوانِ بِسُرْعَةٍ بِسُرْعَةٍ (مُسْتَأْئِفاً) وَيَسُرُّنَا بِهَذِهِ الْمُناسَبَةِ أَنْ تَبْدَأَ بَرْنَا مَجَنَا لِهَذَا 

الْيَوْمِ بِوَاحِدٍ من أعظم كتاب الْمَسْرَحِ فِي الْعالَمِ، أَلا وَهُوَ شكستير، وَبِمَسْرَحِيَّةٍ هِيَ مِنْ أَعْظَمِ الْمَسْرَحِيَّاتِ فِي العالم، أَلا وَهِيَ مَسْرَحِيَّةُ عُطَيْلٍ. (تَصْفِيقٌ ) .. وَسَوْفَ تُشاهِدُونَ هَذِهِ الْمَسْرَحِيَّةَ بِحُلَّةٍ جَدِيدَةٍ، وَأَسْلُوبِ لَمْ يُطْرَقْ مِن قَبْلُ، كُلُّ ذَلِكَ بِفَضْلِ تُحْبَةٍ مِنَ الشَّبَابِ الْمُمَثَّلُونَ يَنْحَنُونَ لِلْجُمْهُورِ). 

محمد الماغوط الشهري ، مسرحية ، ص 4 و 5 و6 بتصرف