iqraaPostsStyle6/random/3

النص السماعي التَّعاوُنُ وَ التَّآزُرُ pdf

الكاتب: مدونة معلميتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة

 النص السماعي التَّعاوُنُ وَ التَّآزُرُ pdf

النص السماعي التَّعاوُنُ وَ التَّآزُرُ مكتوب المستوى السادس pdf

مرحبا بك في مدونة معلمي؛

نقدم لك النص السماعي الأول : التَّعاوُنُ وَ التَّآزُرُ pdf
  • المجال : الحضارات الكونية 
  • المستوى : السادس من التعليم الابتدائي في المغرب
  • مكون: التواصل الشفهي
  • الوحدة: الثانية 2
  • الأسبوع: 11
  • المرجع: منار في اللغة العربية
  • تقويم حصيلة الوحدة الثانية


النص السماعي : التعاون والتآزر 
التعاون والتَّازُرُ 
الجة الرجال والنساء كُلُّهم إلى بير الساقية وهُمْ يلهثون، واختلط الصياح بالاستغالَة.. وقَعَدَ مَسْعُودٌ عَلَى الْأَرْضِ 
لا يقوى على الحركة، وأَخَذَ يَضْرِبُ التُرابَ بِيَدَيْهِ في حَسْرَةٍ مُخيفة، ولم يستطع أن يقف كأنه انكسر حقا .... غيرَ أَنَّ عَبد الهادي قفز إلى البئر لاهنا، وأسند رجلَيْهِ إلى القواديس ووضعَ يَدَهُ تَحْتَ بَطْنِ الْجَامُوسَةِ وَهُوَ يُسْيَدُ قدَمَيْهِ إِلى غَيْرِ فِي الْبِنرِ. 
وزحف الرجال .. ووقف بعضهم أمام البئر.. وهب من ناحية عبد الهادي رَجُلٌ أوشك أن يسقط في البئر، فَأَسْنَدَه عبد الهادي ورجاء أن يصعد هو ويستريح بعيداً .. هم الآن أمام ضياع جاموسَةِ مَسْعُودٍ يُحِسُونَ فَجْأَهُ أَنَّهُ عِنْدَمَا تَنْزِلُ كَارِثَةٌ بِرَجُلٍ أَوْ أَمْرَأَةٍ فَكَأَنَّما نَزَلَتْ بِهِمْ جَميعاً. 
وهبط إلى البتر رجال آخرون، ووقفوا كُلُّهُمْ يَتَساندونَ، وَأَرْجُلُهُمْ إلى القواديس أو إلى غور في البئر... وكانوا كُلُهُمْ يُشجعون بعضهم وأيديهم جميعاً تَحْتَ بَطْنِ الجاموسة، يُحاولون دفعها بكل ما يَمْلِكُونَ فِي أَجْسَادِهِمْ مِنْ قُوَّةٍ لِدَفع الكارثة. 
أما مسعود فكان قاعداً يُدير رأسه إلى الرجال في داخل البتر، وإلى امْرَأَتِه التي جلست أمامَة صَفْرَاءَ كَالْمَوْتِ، بلا حيلة ولا قوة ... 
ورأى مسعود جاموسته ترتفع قليلاً من مكانها في البئر، ولكنها عادت فسقطت، والرجال ما زالوا يتصايحون ويتساندون من داخل البئر، والأيدي كُلُّها تحت بطن الجاموسة تحاول أن ترفعها في غَيْرِ يَأْسٍ. وفي كلِّ لَحْظَةٍ يَصْعَدُ رَجُلٌ يَلْهَتُ لِيَهبط رجل جديد. 
وأخيرا رفعت الجاموسة على أيدي الرجال، فَرُدَّت الروح إلى أمْرَأَةِ مسعود، وزغردت.. ووقف مسعود فجأة... وانتفض كأَنَّما صُبَّتْ في عُروقه دماء جديدة فَتِيَّةٌ بِكُلِّ الدفء والأمل. 
عبد الرحمان الشرقاوي : "الأرض ، (رواية)، من 132-133 بتصرف ، مطبوعات دار الشعب، القاهرة 1970
التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

7774673206035171072

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث