النص السماعي المغربُ و فنُ الرَّسم المستوى الرابع pdf
مرحبا بك في مدونة معلمي؛
نقدم لك النص السماعي المغرب و فن الرسم المستوى الرابع من التعليم الابتدائي وفق آخر مستجدات المنهاج الدراسي المنقح الجديد.
- مرجع : الجديد في اللغة العربية المستوى الرابع
- الوحدة الثانية : الحياة الثقافية و الفنية
- النص السماعي الأول
- الوحدة الثانية : الحياة الثقافية والفنية
- النص السماعي الأول
- الْمَغْرِبُ وَفَنَّ الرَّسْمِ
توجد في الْمَغْرِب مراكز مُتَعَدِّدَةٌ لِتَعْليم الرسم ، تُؤَدِّي دَوْرَها في تَقُويَةِ الْمُيولِ الْفَنِّيَّةِ، وَصَقْلِ مواهب الشباب ، كما توجد فيه مَدْرَسَتان كبيرتانِ يَتَلَخَّصُ دَوْرُهُما فِي الْقِيامِ بِالتَّرْبِيَةِ الْفَنِّيَّةِ عَلَى طرق تقنية مُتَقَدِّمة، أولاهما بتطوان، والثانية بالدار البيضاء . إضافةً إِلَى الْعَدِيدِ مِنَ الْمُؤَسَّسَاتِ وَالْجَمْعِيَاتِ الْمُهْتَمَّة بِهَذا اللَّوْنِ الْفَنِّي .
كَانَ الرَّسَامُونَ الْمَغَارِبَةُ مَوْجودينَ مُنْذُ الْقِدَم ، فَهُمُ الَّذِينَ تَرَككُوا لَنَا أَعْمَالاً إِبْدَاعِيَّةً رَائِعَةً عَلَى أَبْوابِ الْبِنَايَاتِ التاريخِيَّةِ وَعَلَى جُدْرانِ الْمَسَاجِدِ، وَفِي السُّقوفِ الْمُلَوَّنَةِ بِدِقَّةٍ كَبِيرَةٍ وَبِأَشْكالِ مُتَعَدِّدَة وَأَلْوانِ مُخْتَلِفَة.
وَيَرْجِعُ تاريخُ نَشْأَةِ الْفُنون التشكيلية المُعاصِرَةِ فِي الْمَغْرِب إلى الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ . فَقَدْ ظَهَرَ في الْأَرْبَعِينِياتِ وَالْخَمْسِينِياتِ مِنْهُ فَنَانونَ تَأَثَرُوا بِالْمَدْرَسَةِ الْإِسْبانِيَّةِ كَالْمَكَي مغارَةً وَمُحَمَّدٍ السَّرْعَيني وَمَرْيَمَ أَمْزِيانَ، وَفَنّانون تأثروا بأساليب الْمَدْرَسَةِ الْفَرَنْسِيَّةِ كَأَحْمَدَ الشَّرْقَاوِي والجيلالي الْغَرْباوِي ، ثُمَّ ظَهَرَ بَعْدَ الاستقلال جيلٌ جَديدٌ مِنَ الْفَنَانِينَ الَّذِينَ أَظْهَرُوا كَفَاءَتَهُمْ مِنْ أَمْثَالِ مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِي وَمُحَمَّدٍ شَبْعَة وَفَرِيدِ بِالْكَاهِيَةِ، وَغَيْرِهِمْ.
إِنَّ فَنَّ الرَّسْمِ وَالْتَشكيل - بِالْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ مِنَ الدُّوَلِ - لَيْسَ نَمَطاً واحداً ، بَلْ هُوَ أَنْمَاطٌ مُتَعَدِّدَةٌ . فَالرَّسْمُ التَّكْعِيبِيُّ هُوَ الرَّسْمُ الَّذِي يَسْتَخْدِمُ الْأَشْكَالَ الْهَنْدَسِيَّةَ، كَالْمُكَعْبَاتِ وَالْأَسْطُوانات وَالْمُرَبَّعَاتِ وَغَيْرِها .
وَالرَّسْمُ السّوريالي هُوَ الَّذِي نَجِدُ فِيهِ أَشْيَاءَ خَيالِيَّةً وَمُتَناقِضَةً وَغَرِيبَةً، كَأَنْ نَجِدَ حِصَاناً بِرَأْسِ إِنْسَانِ أَوْ سَمَكَةَ سَرْدِينِ تُرْضِعُ خَروفاً .
وَالرَّسَامُ الْواقِعِيُّ يَهْتَمُّ بِالواقع ، فَلا يُغَيِّرُ مِنْهُ شَيْئاً ، إِنَّ الرَّسَامَ الْوَاقِعِيَّ لَا يَلْجَأُ إِلَى الْخَيَالِ وَلَا إلى الزيادَةِ أَو النُّقْصَانِ ، إِنَّهُ يَنْقُلُ الْواقِعَ كَمَا هُوَ ؛ مَنْظَرٌ طَبِيعِيُّ بِأَشْجَارِهِ وَأَزْهَارِهِ وَجِبَالِهِ أَوْ كُلُّ مَا يُمْكِنُ أَنْ نَرَاهُ فِي الْواقِع .
فَمَالَا تُجَاهُ الَّذِي تَمِيلُونَ إِلَيْهِ؟
163
من مجلة الفنون»، العددان 1 و 2
إرسال تعليق