نص حكاية فطور الصباح مكتوبة pdf
الوحدة الثالثة
الحكاية الثالثة: فطور الصباح
الحكاية الأولى
فطور الصباح
جلس سميح في صباح أحد الأيام مع والديه على مائدة الطعام، و كعادته نظر إلى الطعام، و قال لهما: لا رغبة لي في الطعام.
و فجأة، وقفت قطعة الخبز وسط المائدة، و قالت أنا الغذاء الأساس، أنا طعام كل الناس، يأكلني الصغير و الكبير، و يحبني الغني و الفقير.
أطل الحليب من الإبريق و قال: أنا الطعام المفيد، ينمو العظم مني و يزيد، اشربوني يا أصدقاء، تكبروا و تصبحوا أقوياء.
مدت قطعة الجبن رأسها، و قالت : إن أردتم صحة الأبدان عليكم بمشتقات الألبان.
قفزت البيضة، و قالت : أنا جميلة المائدة، أنا الصحة و الفائدة، هذا يأكلني مسلوقة، و ليلى تفضلني مقلية مخفوقة.
ضحك العسل و زيت الزيتون و قالا: نحن الغذاء الكافي، نحن الدواء الشافي، نحن اللذان تحلو بنا الخذود، و تصير جميلة كالورود.
ابتسمت الخضار في السلة، و قالت: أيتها الطفلات الصغيرات، أيها الأطفال الصغار، كلوا الطماطم و الخيار، و كل أنواع الخضار تنشطوا طول النهار.
و قالت الفواكه: أنا طريقة، بالفوائد غنية، أمنع الأمراض، أعجب البنات و الأولاد.
نظر سميح إلى المائدة بشهية مفتوحة، و قال: ما أنفع الطعام! ينمي الأجسام و يقوي العظام.
محمد علي طه (بتصرف).