النص السماعي ( احتفال بصيام الأطفال) مكتوب
كتاب التلميذ: الواحة في اللغة العربية المستوى الرابع المنهاج الجديد
احتفال بصيام الأطفال
احتفال بصيام الأطفال
يُعتبر صيام الأطفال بالمغرب لليوم السادس و العشرين من رمضان حدثا لا يمر مر الكرام. إنها مناسبة تحرص خلالها كل عائلة و أسرى على تمرين صغارها على الشعائر الإسلامية، بحثهم على خوض تجربة الصيام الذي لم يُفرض عليهم بعد، و تعويدهم على الاحتفال بالمناسبات الدينية، و تثبيت تقليد الأعراس المغربية في نفوسهم تشجيعا لهم على التشبث بتقاليد الأجداد.
ما إن يؤذن لمغرب ليلة " سبعة و عشرين" ، كما هي معروفة في الموروث الثقافي المغربي حتى يجازى الصائمون الصغار بما لذ و طاب من أصناف الأطباق المغربية، بعد إفطارهم على التمر و الحليب اتباعا للسنة النبوية، و حصولهم على هدايا جزاء لهم من أفراد العائلة اللذين يحرصون على حضور الاحتفال بهذه الليلة المباركة.
تخرج الفتيات من البيوت و قد خضبت أكفهن بوشومات تقليدية، أغلبها ورود و أوراق أشجار، كما تزين العروس ليلة الزفاف، باللباس التقليدي المغربي، و أجمل الحلي المرصعة من تيجان و أقراط و عقود ذهبية. يخرجن و قد استعدت الحدائق العمومية و بعض الساحات لاستقبالهن استقبال العرائس استقبال العرائس حيث تنصب مواكب خاصة تعرف "بالبرزة" ، و هي الكراسي المخصصة في التقاليد المغربية لجلوس العروسين، و بقصد التقاط صور تذكارية برفقة أفراد العائلة.
تنطلق هوادج العرائس الصغيرات في مواكب تطوف في ارجاء المدينة، في جو من الأهازيج الشعبية المغربية، و زغاريد النساء، وتصفيقات المعجبين من المارة.
لا يختلف نصيب الفتيان من الاحتفال عن الفتيات إلا في اللباس و الموكب؛ حيث يرتدون الجلابيب و الأقمشة المطرزة المغربية، و يجملون رؤوسهم بالطرابيش الفاسية الحمراء، فيما يختار بعضهم ركوب الخيل المزينة ظهورها بسروج تقليدية، في مشهد احتفالي سبق لبعضهم أن عاشه خلال حفل ختانه، و لعله سيتكرر مرة أخرى خلال حفل زواجه.
الاحتفال بصيام ليلة القدر "عرس مغربي خاص بالأطفال" بتصرف عن موقع Arabic.cnn نشر الثلاثاء 14 يوليوز 2015