النص السماعي (معمل تصبيرِ السردينِ) مكتوب
كتاب التلميذ المفيد في اللغة العربية المستوى الرابع
حكاية مكتوبة
النصوص السماعية للوحدة الرابعة
النص السماعي التقويمي للوحدة الرابعة
معمل تصبيرِ السردينِ
كان المعمل يضم أنماطا مركبة من الشغل، تنصب في وحدتها النهائية عندما تصفف علب السردين الصفيحية، زاهية الألوان متراصة بانتظام في صفوف يحركها حزام يدور تحتها بتؤدة، لتعبأ في الصناديق الخشبية. تحمل في الشاحنات الضخمة إلى الميناء؛ و هناك شاحنات أخرى تقبل في كل وقت محملة بأكداس السردين، رشت عليه طبقات الملح تفاديا لفساده قبل أن يصل إلى المعمل. و ما تكاد حمولة السردين تصل حتى يكون كل شيء معدا لاستقبالها...
يشارك الجميع في عملية إفراغ الشاحنات من حمولتها في هرج و ضجيج و سرعة، و ارتطام بعضهم بعضا...حتى إذا انتهى ذلك ينصرف كل إلى أداء دوره، فطائفة تفرغ الصناديق في صهاريج كبيرة ملأى بالمياه المملحة، و أخرى تغمس أيديها إلى ما يقارب الإبطين لغسل السردين، و إزالة قشوره الرقيقة، ووضعه في صناديق تحمل إلى الطاولات، و ثالثة تعمل على إزالة الرأس و الأحشاء، ليمر من جديد في صهاريج صغيرة أنظف، و من هناك إلى الفرن، حيث يسلق قبل أن يعبأ في العلب، و يصب عليه الزيت و تحتم عليه العلب، لتمر في فرن الطبخ الأخير، و من هناك، تمسح العلب الساخنة بنشارة الخشب لإزالة ما قد يعلق بجوانبها من الزيت و ترتب في صناديق التصدير إلى الشاحنة...
مبارك ربيع، الريح الشتوية (بتصرف).