النص السماعي(مسرح العرائس)
النصوص السماعية للوحدة الثانية : 2
النص السماعي:4
مسرح العرائس
وُجدت صناعة العرائس منذ عصور، فقد كان القدماء يخصصون دمية لكل حكاية يريدون روايتها؛ و بدل أن يقوم الأشخاص بأدوار مختلفة على خشبة المسرح، كانت هذه الدمى هي التي تقوم بتلك الأدوار. و لذلك صُنعت هذه العرائس إما على شكل إنسان أو على شكل حيوان.
و أنواع العرائس كثيرة، فمنها عرائس اليدين، حيث يقوم محرك العرائس بارتداء قفاز أبيض أمام ستار أسود، و يقوم بعدة حركات. فيتخيل المشاهد أن اليدين هما كائن حي أو حمامة تطير أو أرنب يلهو. ويستطيع كل واحد في منزله أن يستخدم قفازاته و يرسم عليها صورا و يقدم مشهدا مسرحيا بنفسه.
و قد عرف العرب نوعا آخر من العرائس نقلوه عن الصينيين، إنه مسرح خيال الظل. و قد سمي بذلك لأن الضوء يأتي خلف أشكال العرائس فيرسم صورها على شاشة بيضاء يراها المشاهدون. و يمكن لأي شخص أن يضع في منزله ستارا أبيض على باب مفتوح خلفه مضاء بمصباح قوي، ثم يستعمل أشكالا من الورق المقوى أو يستعمل يديه ليقدم مشهدا مسرحيا.
و أحدث عرائس المسرح هي التي يتم تحريكها بالخيوط، و يحركها اللاعبون من أعلى المسرح بواسطة خيوط ليصنعوا مشاهد يتمتع بها المتفرج.
خالد سليمان، اللغة العربية س5 ص. 149 148 (بتصرف).