حكاية الظبي يبحث عن صديق pdf
الظبي يبحثُ عن صديقٍ
الظبيُ يبحثُ عن صديقٍ
حل الظلام، فحضنت الظبية صغيرها و حكت له قصة الأرنب الأبيض الذي أنقذه صديقه من بندقية قناص.
فقال الظبي الصغير: - أريد أن يصبح لي صديق يساعدني و أساعده يا أمي."
فقالت الظبية: - "حسنا يا صغيرة، ابحث لك عن صديق."
خرج الظبي الصغير ظهرا، و ظل يمشي حتى رأى سنجابا رشيقا ذا ذيل طويل كثيف الشعر، فحياه و طلب منه أن يدله على منبع ماء قريب، لكن السنجاب نظر إليه غير مبال، و قال:
- "ما كان عليك أن تفارق أمك، عد إلى بيتك."
قال الظبي في نفسه:
- "هذا سنجاب متعجرف لا يصلح أن يكون صديقا."
- اشتد العطش بالظبي فواصل سيره إلى أن وصل إلى نهر يجري فيه ماء عذب.
- ظهر أمامه قطيع من الوعول الصغيرة تعلب و تقفز.
- قال الظبي للوعول الصغيرة:
- "هل ألعب معكم؟"
رحبت الوعول الصغيرة بالظبي.
أخذ الظبي الصغير يجري و يقفز و يمرح مع الوعول الصغيرة، و فجأة صاح أحد الوعول:
قناص قـــــــــــــــــادم على القنصِ عازمْ
لا تعلبـــــــــــــــــــــوا هيا آهربــــــــــوا
تفرقت الوعول هاربة، عندئذ تعثر الظبي الصغير و بدأ يتمرغ و يتوجع. فخوفه من القناص جلعه يفقد توازنه و يسقط على الأرض.
لم تكترث له الوعول، و جرت لتنقذ حياتها إلا وعلاَ صغيراَ رجع ليسعف الظبي و يساعده على الهروبِ.
قال الظبي للوعل الصغيرِ:
- "أنا عاجز عن المشي. أهرب، أنج بنفسك."
أجاب الوعل:
- "لن أرتكب غلطة، و أتركك في هذه الورطة."
بقي الوعل بجانب الظبي الصغير حتى نجح في مساعدته على الوقوف على قوائمه.
منذ ذلك الوقت، أصبح الوعل و الظبي صديقين حميمين لا يفترقان.
مستوحاة من سامي الجازي، كنوز للنشر و التوزيع