حكاية طبيب الحاسوب مكتوبة pdf
حكاية التقويم الرابع (الأسبوع 22)
طبيب الحاسوب
خرج أخي الصغير من غرفته صائحا: لقد انطفأ! لقد انطفأ! لا أرى إلا الظلام".
أصاب أسرتي الذعر، و جروا نحو الطفل يسألونه عن حالته. قال أبي: "ماذا وقع؟ أسقطت أرضا أم ترى لسعتك حشرة!" و قالت أمي : " أأكلت طعاما أضر بك؟" فصاح أخي الصغير: لا لا لقد انطفأت شاشة الحاسوب، لم أعد أرى شيئا"
ضحكنا ضحكا شديدا، و قالت أمي: "لقد أصبتنا بذعر، كل هذا الصراخ من أجل عطب بالحاسوب" قال أبي: " لا تخف عليه، غدا نحمله إلى محل السيد حميد الذي يصلح هذه الأجهزة بحينا"
في صباح الغد، حملت مع أبي الحاسوب، و ذهبنا عند السيد حميد. لما تسلم الحاسوب أدخل فيه مفتاحا، و بدأ يضغط على الفأرة، فتراءت على الشاشة حروف و أرقام. و فجأة، عادت شاشة الحاسوب كما كانت، فرأيت ملفات قصصي و ألعابي.
عندما غادرنا محل الشاب حميد قلت لأبي: " إن مهنة حميد عجيبة" فقال أبي: " نعم، هناك مهن عديدة ذات صلة بالحاسوب؛ فهناك من يصلح الأجهزة الصلبة، و من يصمم البرامج، و من يستعمل الحاسوب للرسم و الإخراج الفني، و هناك من يعد شبكات التواصل بين مجموعة من الحواسيب، و هناك من يكتب النصوص و يرسم الجداول".
قلت لأبي: " و كيف أغدو واحدا منهم؟" رد أبي: "تعلم أولا القراءة و الكتابة بلغات مختلفة، و أتقن الرسم، و اهتم بالعلوم. و عندما تنجح في دراستك، يمكنك أن تختار واحدة من هذه المهن."