نص حكاية عش اليمامة مكتوب pdf
الوحدة: 2 – الأسبوع: 5
مجال الحياة التعاونية
الحكاية التقويمية
عش اليمامة
كانت اليمامة تتنقل بين أشجار الغابة بحثا عن أغصان صغيرة ترمم بها عشها الذي عبثت به الريح، فتعرضت خلال رحلتها بين الأشجار لكسر في إحدى رجليها، و لم تعد قادرة على الطيران. رأتها القبرة واقفة على ساق واحدة فوق غصن تتألم فسألتها: " ما بك؟ ما لي أراك تتألمين؟" ردت اليمامة: " لقد كسرت ساقي، و أنا الآن لا أستطيع ترميم عشي الذي عبثت به الريح."
أدركت القبرة معاناة اليمامة و عجزها، فأخبرت جميع الطيور و حثتها أن تجتمع عاجلا لتفكر في كيفية تساعد بها اليمامة المصابة.
قال اللقلاق: "إن حالة اليمامة لا تحتاج إلى تفكير، بل إلى العمل الفوري !" أيده البلبل قائلا: " نعم الرأي رأيك أيها اللقلاق، و إني أحب أن أكون أول المبادرين، لا زال عشي قويا و سأقدم ما جمعته اليوم من أغصان لترميم عش اليمامة." و اقترح الهدهد أن يتكلف ببناء العش، فشرع في تثبيت الأغصان الصغيرة و تغليفها بالقش، و طلب من بقية الطيور أن تمده بما يحتاج إليه ليتم ترميم العش، فحلقت الطيور فوق الغابة، و عادت تحمل في مناقرها ما طلبه الهدهد من أغصان و قش.
حضر العندليب متأخرا، و لما رأى الطيور قد انتهت من بناء العش قال: " أما أنا فسأتكفل بتزويد اليمامة بالطعام يوميا." و تدخل السنونو فقال: " إما أن ننقل أعشاشنا قرب اليمامة، أو ننقل عشها قرب أعشاشنا." فردت الطيور مجتمعة: " نحن من سنبني أعشاشنا هنا، فنبقى قريبين منها نسليها و نتابع حالتها الصحية إلى أن تشفى و تعود إلى نشاطها."
فرحت اليمامة بما قدمه لها أصدقاؤها، و شكرتهم على مساعدتهم و تعاونهم. و بعد أيام ملأ هديل اليمامة فضاء الغابة إيذانا بشفائها، و عمت الفرحة قلوب الطيور المتعاونة.