نص سماعي على ظهر حوت مكتوب pdf
الوحدة: 6 الأسبوعان : 5
مجال الرحلات و الأسفار
النص السماعي : 1
على ظهر حوت
اشتهر السندباد البحري بكثرة رحلاته و أسفاره التي كانت تصادفه خلالها مصاعب و أهوال. حكى عن إحدى رحلاته فقال:
انطلقت في رحلة جديدة على متن سفينة، رفقة جماعة من التجار. و بعد أيام، وصلنا إلى جزيرة جميلة، فنزل الركاب، منهم من أوقد النار للطبخ، و منهم من صار يغسل ملابسه...و بينما نحن كذلك، إذا بصاحب السفينة يصيح.
يا ركاب، أسرعوا إلى السفينة، و أنجوا بأرواحكم! فصعد إلى السفينة من صعد، و بقي على الجزيرة من بقي.
تبين أن الجزيرة التي نزل بها لم تكن إلا حوتا كبيرا، فلما أوقدت عليها النار تحركت، و مادت بمن عليها، و نزلت إلى قاع البحر، و كنت ممن غرق لولا أن الله رزقني بقصعة من خشب، أمسكت بها، و تقاذفتني الأمواج إلى أن رست بي تحت جزيرة عالية، و لبثت أياما لا أقوى على السير لما أصابني من إعياء.
و ذات يوم، كنت في الميناء، فإذا بسفينة ترسو، و ينزل منها تجار كثيرون. اقترب من ربانها، و سألته عما معه من البضائع، و ما أنزل منها إلى البر، فقال لي: " معي بضاعة أبقيتها داخل السفينة على وجه الأمانة، لأن صاحبها غرق في إحدى الجزر، و كان اسمه السندباد البحري." قلت للربان : " أنا السندباد بأمارة السمكة المتحركة." فقال لي: " البضاعة لك، و حمدا لله على نجاتك."
عن حكايات ألف ليلة و ليلة