نص حكاية النحل و الصقر مكتوبة pdf
النخل و الصقر
في صباح يوم ربيعي، ذهبت النحلة زينة إلى الغابة و هي تأمل جني الكثير من الرحيق لصنع العسل المفيد.
و ما إن اقتربت من شجرة سدر حتى سمعت صوتا مخيفا يردد:
من يتجرأ على إزعاجي بطنينه؟
توقفت النحلة و أخذت تبحث عن مصدر الصوت، و فجأة طهر صقر كبير و قال :
ابتعدي أيتها النحلة المزعجة و إياك أن تعودي إلى هذه الغابة. فهنا أتربص بفرائسي لأنقض عليها و أمسكها بمخالبي.
فزعت زينة و رجعت مسرعة إلى الخلية. و ما إن وصلت حتى أخبرت الملكة بما حدث في الغابة.
قلقت الملكة لما سمعت، فاجتمعت مع جميع سكان الخلية لإيجاد حل للقضية قالت نحولة:
الصقر قوي يا مولاتي؛ و تصعب علينا مقاومته. الحل هو أن نرحل إلى غابة أخرى.
ردت صديقتها: مستحيل أن نتخلى عن خليتنا و عن الغابة الغنية بالزهور و الرياحين.
ابتسمت الملكة و قالت:
الغابة ملك للجميع، و من حق الجميع أن يتمتع بجمالها و بخيراتها. علينا أن نحافظ على خليتنا لا أن نخاف و نهجرها.
صاحت النحلات:
- كيف لنا أن نواجهه و نحن صغار الحجم.
- قالت الملكة:
إذا اتحدنا ستفوق قوتنا قوته. هيا لنتنظم في صفوف متراصة و لننطلق على بركة الله نحو الغابة لنواجه الصقر المعتدي. أيد الجميع فكرة الملكة.
و ما إن أبصر الصقر حشود النحل و هي تغطي السماء، و تتجه نحوه، و قد أصم طنينها الآذان حتى اقشعر بدنه و استولى عليه الرعب، ففرد جناحيه و طار عاليا. فرح الجميع بالفوز و أدرك سكان الخلية أهمية التعاون و الاتحاد في تحقيق النصر المراد.
حكايات الغابة الخضراء(النحلات النشيطات) - بتصرف