نص حكاية الصديق الحقيقي مكتوبة pdf
حكاية التقويم التشخيصي
الصديق الحقيقي
شعيب و الحسين صديقان حميمان، يذهبان معا إلى المدرسة، و يعيشان متجاورين في الحي. و في أحد الأيام كانا عائدين من درس الباحة و هما متعبان و فجأة توقف الحسين و بدأ يفتش في جيوبه، لكنه لم يجد ساعته اليدوية.
قال شعيب: ربما تكون قد خلعتها عند تغيير الملابس، فأجابه الحسين: لا أذكر ذلك على الإطلاق، قد أكون وضعتها في حقيبتي، أفرغ حقيبته في الطريق فلم يجد فيها ساعته. قال الحسين دعنا ننظر في حقيبتك، و بسرعة أفرغ شعيب حقيبته، لكن الساعة لم تكن فيها. فقال الحسين في قلق: أخشى أن أعود إلى البيت من غير الساعة، فتغضب أمي، فكما تعلم، لقد اشترتها لي الشهر الماضي.
اقترح عليه شعيب قائلا: حسنا سوف أرافقك، و هكذا لن ينتاب أمك غضب. شكره الحسين، و عندما وصلا إلى البيت وجدا الأم تنتظر ابنها فألقت عليهما التحية: مرحبا بكما، فقال شعيب: مرحبا بك يا خالة. قال الحسين: مرحبا يا أمي العزيزة، ثم قال و هو ينظر نحو شعيب: أريد أن أخبرك أمي أنني فقدت ساعة يدي في نادي السباحة. فقال أمه و هي تبتسم: لا، إنك لم تفقدها، فكيف يمكن ذلك و أنت لم تلبسها حتى الآن؟!
تنهد الحسين في ارتياح، و جرى ليحضر ساعته. قام شعيب ليودعه، و لكن قبل أن يخرج قال له الحسين: أنا محظوظ لأن لي صديقا مثل، فأنت مخلص، و محمس و داعم للآخرين من الحق فعلا أن يقال: إن الصديق في الشدة هو الصديق الحقيقي.
دفيد براكاش. سلسلة تكوين شخصية الطفل/ مكتبة جرير(بتصرف)