نص حكاية العين السحرية مكتوبة pdf
الحكاية الأولى : العين السحرية
حمزة فتى نجيب و يقظ، يقطن في حي من أحياء المدينة.
ذات صباح، بينما كان أفراد أسرته مجتمعين حول مائدة الإفطار، قالت الأم لحمزة: أسمعت بما وقع لابن خالتك؟
تساءل حمزة:
ماذا وقع له؟
ردت الأم بحسرة:
لقد كان ضحية ثلاثة رجال أشرار.
تحايلوا عليه حتى سلمهم صندوق أبيه الموجود في الدكان.
كان الصندوق يحتوي على بضائع باهظة الأثمان.
قال حمزة معاتبا:
ما كان عليه أن يسلم الصندوق لأشخاص لا يعرفهم.
كان الأب يتتبع الحديث باهتمام فقال:
أحسنت القول ليا بني، من الواجب التأكد من هوية الأشخاص. لذا لا تكلم الغرباء في الطريق و لا تقبل هدية من شخص لا تعرفه.
أردفت الأم قائلة:
أوصيك بألا تفتح الباب لمن لا تعرفه.
قال حمزة بحماسة:
لم لا نركب عينا سحرية على باب شقتنا؟
رحب الأبوان بالفكرة و كلفا النجار بتركيبها.
و في أحد الأيام، دعا أحد سكان الإقامة جميع الجيران حضور حفل سيقام في قاعة حفلات الحي.
بقي حمزة وحده في المنزل يستعد لمباراة في تحدي القراءة.
و بينما هو منهمك في المطالعة، سمع أصوات أقدام على الدرج فاستولى عليه الفضول.
قام و نظر من العين السحرية فرأى ثلاثة أشخاص ملثمين يحاول أحدهم فتح باب شقة الجيران.
احتار حمزة، فهو يخشى أن يفتح باب الشقة فيؤذيه اللصوص و يفوزوا بالمسروقات و يهربوا.
فجأة، تذكر لائحة أرقام الطوارئ الموجودة في المطبخ فهرع إليها. تناول الهاتف الثابت و ركب الرقم 19 و اتصل برجال الشرطة و أخبرهم بما يحدث و أمدهم باسمه و عنوانه.
مر وقت قليل، سمع حمزة همسات خلف باب الشقة، نظر من العين السحرية فرأى رجال الشرطة يقودون اللصوص مكبلين.
و بعد برهة، طرق العميد باب شقة حمزة و شكره على رزانته و حسن تدبيره.
قصص المغامرات و الذكاء/ مناهج- بصرف