استغلال المياه العادمة المعالجة والطاقة الشمسية دعامة أساسية لزراعة مستدامة
في إطار الدينامية الثقافية و العلمية للثانوية التأهيلية الحسن الثاني بمدينة تيزنيت، يشارك النادي العلمي التابع لها في مسابقة الصحفيين الشباب من أجل البيئة للسنة الدراسية 2018/ 2019 بتحقيق صحفي عنوانه :
"استغلال المياه العادمة المعالَجة والطاقة الشمسية دعامة أساسية لزراعة مستدامة"
و ذلك بمشاركة و إشراف أستاذ مادة الفلسفة عزيز غنيم و قد حصل موقع "مدونة معلمي" على نسخة من هذا التقرير الصحفي الذي ننشره لقراء و متابعي الموقع.
شاهد كذلك :
ثانوية الحسن الثاني تبصم على مشاركة طيبة بأكسفورد
ثانوية الحسن الثاني بتيزنيت تنخرط في فعاليات cop 22
يعتبر مشروع محطة معالجة المياه العادمة بمدينة تيزنيت والذي أنجز سنة 2006 من طرف المجلس البلدي للمدينة ومنظمة التعاون الألماني من بين المشاريع الواعدة والطموحة في مجال استغلال مياه الصرف الصحي وفق رؤية ومنظور شمولي يروم حماية البيئة ودرء الاخطار المحدقة بها وكدا تعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة.
ويتكون هذا المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل وتصفية المياه العادمة من مجموعة من الوحدات والقنوات الخاصة بضخ المياه العادمة كما يتشكل من مجموعة الأحواض المتصلة فيما بينها (8 أحواض) والتي تعمل على تصفية المياه وتنقيتها.
وتهدف هذه العملية إزالة العوالق الكبيرة والنفايات الصلبة تليها عملية ازالة الحصى والرمال والدهون ثم تثبيت المواد العضوية الذائبة والغروية والعالقة وذلك بتحويلها بفعل البكتيريا الهوائية واللاهوائية إلى غازات وخلايا بكتيرية جديدة ذات كثافة أعلى من الماء وذلك لإزالتها بالترسيب ثم بعد ذلك يتم التخلص من مركبات النيتروجين والفسفور والمواد الصلبة العالقة والمعادن الثقيلة,
والواقع أن العالم بدأ يعرف تحولات وتغيرات متسارعة حيث أصبحت سنوات الجفاف طويلة وقاسية وانخفاض حاد في مستوى المياه وفقدان الأراضي لخصوبتها مما أثر على تكلفة الغداء وجودته
وفي هذا الصدد يمكن الجزم بأن تدوير المياه بعد معالجتها ليعد سندا حقيقيا لزراعة مستدامة بالمنطقة بعدما كانت تشكل معضلة حقيقية للمدينة حيث انتعشت الفلاحة بالمنطقة وتم ترشيد المياه وحماية التربة والفرشة المائية من الاستنزاف.
وغير بعيد عن المحطة استقبلنا محمد الشاب الثلاثيني داخل ضيعته الفلاحية التي تناهز مساحتها الهكتارين وحدثنا عن المجهودات التي يقوم بها لأجل توفير دخل يحفظ به كرامة أسرته في ضل غلاء البدور وقلة اليد العاملة وندرة التساقطات بالمنطقة, حيث شرع منذ مدة في استخدام الالواح الشمسية لتوليد الطاقة اللازمة لاستخراج المياه الضرورية من البئر التي يبلغ عمقها ثمانية عشر مترا لملء صهريج كبير تنبثق منه خراطيم وأنابيب مصنوعة من مادة مقاومة للحرارة ممتدة على طول الضيعة وتخرج منها بضع نقاط من الماء( الري بالتنقيط).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية تعد صديقة للبيئة والمناخ وتشكل أداة من الأدوات المتاحة لدعم التنمية الذكية والزراعة المستدامة في العالم وآلية أساسية للتقليص من تلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.
ويبتغي هذا المشروع الهام الذي تطلب إنجازه كلفة مالية بلغت 41 مليون درهم حماية الوسط الطبيعي وتحسين الظروف الصحية للساكنة وخفض التلوث وكذالك الحفاظ على الفرشة المائية للمدينة والمناطق المجاورة لها.
خريطة موقع المحطة |
ويتكون هذا المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل وتصفية المياه العادمة من مجموعة من الوحدات والقنوات الخاصة بضخ المياه العادمة كما يتشكل من مجموعة الأحواض المتصلة فيما بينها (8 أحواض) والتي تعمل على تصفية المياه وتنقيتها.
وتهدف هذه العملية إزالة العوالق الكبيرة والنفايات الصلبة تليها عملية ازالة الحصى والرمال والدهون ثم تثبيت المواد العضوية الذائبة والغروية والعالقة وذلك بتحويلها بفعل البكتيريا الهوائية واللاهوائية إلى غازات وخلايا بكتيرية جديدة ذات كثافة أعلى من الماء وذلك لإزالتها بالترسيب ثم بعد ذلك يتم التخلص من مركبات النيتروجين والفسفور والمواد الصلبة العالقة والمعادن الثقيلة,
وقد أبرز لنا السيد حسين هروض رئيس "جمعية إبحارن الفلاحية لتنظيم السقي بدوترغا وأتبان" أن المحطة تلبي حاجيات مجموعة من الفلاحين وذلك من خلال المياه المعالجة بمعدل صبيب سنوي يصل إلى 1259 مليون متر مكعب والتي توزع عليهم بانتظام منذ إنشاء هذه المحطة وإلى الآن, وهذا ما ساهم في نظره في الرفع من إنتاج مجموعة من الاشجار المثمرة و المزروعات العلفية وبالتالي الرفع من دخل الفلاحين بالمنطقة. كما أوضح لنا العراقيل التي تعوق السير العادي للمحطة والمتمثلة في مشكل الفيضانات وكذلك مشاكل تقنية متعلقة بالصيانة.
والواقع أن العالم بدأ يعرف تحولات وتغيرات متسارعة حيث أصبحت سنوات الجفاف طويلة وقاسية وانخفاض حاد في مستوى المياه وفقدان الأراضي لخصوبتها مما أثر على تكلفة الغداء وجودته
وفي هذا الصدد يمكن الجزم بأن تدوير المياه بعد معالجتها ليعد سندا حقيقيا لزراعة مستدامة بالمنطقة بعدما كانت تشكل معضلة حقيقية للمدينة حيث انتعشت الفلاحة بالمنطقة وتم ترشيد المياه وحماية التربة والفرشة المائية من الاستنزاف.
وغير بعيد عن المحطة استقبلنا محمد الشاب الثلاثيني داخل ضيعته الفلاحية التي تناهز مساحتها الهكتارين وحدثنا عن المجهودات التي يقوم بها لأجل توفير دخل يحفظ به كرامة أسرته في ضل غلاء البدور وقلة اليد العاملة وندرة التساقطات بالمنطقة, حيث شرع منذ مدة في استخدام الالواح الشمسية لتوليد الطاقة اللازمة لاستخراج المياه الضرورية من البئر التي يبلغ عمقها ثمانية عشر مترا لملء صهريج كبير تنبثق منه خراطيم وأنابيب مصنوعة من مادة مقاومة للحرارة ممتدة على طول الضيعة وتخرج منها بضع نقاط من الماء( الري بالتنقيط).
وقد أكد لنا الفلاح محمد أن استغلاله للطاقة الشمسية في سقي مزروعاته قد مكنه من تخفيض النفقات والمصاريف والتخلص من ضجيج المحرك الذي يشتغل بالطاقة الأحفورية الملوثة للطبيعة كما ساعده في توفير أموال الصيانة التي كان يتطلبها المحرك المهترء الذي كان يستخدمه فيما سبق.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية تعد صديقة للبيئة والمناخ وتشكل أداة من الأدوات المتاحة لدعم التنمية الذكية والزراعة المستدامة في العالم وآلية أساسية للتقليص من تلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي الأخير و في معرض حديثه معنا أسر لنا الفلاح محمد بأنه لازال ينتظر الاستفادة من مياه محطة المياه المعالجة وربط ضيعته بها وذلك للرفع من منتوجه الزراعي الذي يسوقه على المستوى المحلي نظرا لمحدوديته على المستوى الكمي حيث يمني النفس بأن تصل منتوجاته إلى أسواق وطنية ولما لا إلى أسواق عالمية.
فريق العمل ( الصحفيين الشباب) |