مذكرة في شأن برامج الدعم الاجتماعي 2018 2019

الكاتب: مدونة معلمي وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
مذكرة في شأن برامج الدعم الاجتماعي 2018 2019

الى السيدات و السادة 
مديرة و مديري الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين 
المديرات و المديرين الاقليميين
مديرات و مديري المؤسسات التعليمية



الموضوع: في شأن برامج الدعم الاجتماعي برسم الدخول المدرسي 2018/2019


سلام تام بوجود مولانا الامام المؤيد بالله: 

و بعد ففي سياق التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد يوم 30 يوليوز 2018 و الذي حث جلالته خلاله على اعطاء دفعة قوية للبرامج الهادفة للحد من الهدر المدرسي و تشجيع التمدرس خاصة بالنسبة للفئات الاجتماعية الفقيرة و المجالات الجغرافية الهشة. و تبعا لمخرجات اللقاء التنسيقي المنعقد يوم 27 غشت 2018 برئاسة السيد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي، يشرفني أن أوافيكم بالتدابير الاساسية التي يتعين اعتمادها في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة من أجل التحضير للدخول المدرسي 2018 2019 و كذا بالعمليات الإجرائية التي ينبغي اتخاذها خلال كافة مراحل التخضير و التنزيل على صعيد المستويات المحلية و الاقليمية و الجهوية.
 و تندرج هذه التدابير و الإجراءات ضمن محورين أساسين، يتعلق المحور الأول بتدابير ذات طابع منهجي و تقني تهم مختلف برامج الدعم الاجتماعي للوزارة في حين يشمل المحور الثاني اجراءات عملية انية حسب كل برنامج على حدة.

المحور الأول: تدابير ذات طابع منهجي و تقني

1- اعتماد منهجية ترتكز على تخويل تمييز ايجابي

يُعد تحقيق مبدأ الإنصاف و تكافؤ الفرص للولوج للتمدرس من الأولويات الاسترتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، حيث تحظى برامج الدعم الاجتماعي بدور حيوي لبلوغ هذا الهدف و ذلك من خلال تذليل الصعوبات و العراقيل السوسيو اقتصادية و المجالية التي تحول دون الولوج و الاحتتفاظ بالأطفال داخل المؤسسات التعليمية.
 في هذا الصدد يتعين السهر على توسيع و تزيز برامج الدعم الاجتماعي باعتماد منهجية ترتكز على تخويل تمييز ايجابي رشيد و معقلن لفائدة الأوساط القروية و شبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص التي تعرف نسبا مرتفعة من الهدر المدرسي، مع تحفيز و تطوير البرامج المحلية الهادفة لتشجيع تمدرس الفتيات القاطنات بهذه الأوساط

2- إرساء مقاربة محلية و مندمجة


لتحسين الفعالية والنجاعة في تدبير مجال الدعم الاجتماعي و ترشيد استعمال الموارد المتاحة لهذا المجال، يتعين على الفاعلين جهويا و إقليميا و محليا، اعتماد مقاربة مجالية مندمجة تعتبر"الحوض المدرسي" وحدة مجالية للتخطيط و البرمجة و التتبع و التقييم للبرامج المحلية للدعم الاجتماعي من جهة، و من جهة ثانية، اعتبار الأقسام الداخلية " بنية مندمجة" توفر مجموعة من الخدمات الاجتماعية من إيواء و إطعام مدرسي الذي ينبغي إقرانه بخدمة النقل المدرس.
و بالتالي، ينبغي العمل على ملاءمة الخصوصيات السوسيو مجالية للأحواض المدرسية مع الحاجيات الفعلية من خدمات الدعم الاجتماعي الموجهة للتلميذات و التلاميذ المستهدفين.

3- دمج مجال الدعم الاجتماعي ضمن مكونات "مشروع المؤسسة"


لبلوغ الأهداف المنشودة من تدابير الدعم الاجتماعي، ولا سيما الحد من ظاهرة الهدر المدرسي و تحفيز الولوج و الاحتفاظ بالمتمدرسين داخل المنظومة التربوية، يتعين إدراج و دمج مجال الدعم الاجتماعي كمكون أساسي و محوري في "مشروع المؤسسة" إذ من شأن ذلك أن يمكن من إشراك مختلف الفاعلين المحليين على مستوى المؤسسة التعليمية (مجلس التدبير، جمعية أولياء و آباء التلاميذ، جمعيات المجتمع المدني النشيطة في هذا المجال، ...) في إنجاز عمليات البرمجة و التنفيذ و التتبع و التقييم لمختلف تدابير الدعم الاجتماعي، بناء على أهداف محدودة و متقاسمة.

4- استثمار المنظومة المعلوماتية المتعلقة بمجال الدعم الاجتماعي


نظرا للأهمية التي تكتسيها عملية التتبع و التقييم لبرامج الدعم الاجتماعي، من خلال المصوغات المعلوماتية التي تم تطويرها في هذا الشأن على مستوى منظومة "مسار" و خاصة تلك المتعلقة بتدبير عملية "مليون محفظة" و تدبير برنامج "تيسير" و كذا تدبير مسطرة "تخويل منح الأقسام الداخلية" بالسلك الثانوي الإعدادي، يتعين على مدبري هذا المجال جهويا و إقليميا العمل على تأطير و مواكبة السيدات والسادة مديرات و مديري المؤسسات التعليمية خلال استثمار المنطومات المعلوماتي المتوفرة في هذا المجال و تقديم الدعم التقني و اللوجيستي الضروري حتى تتم عملية تنزيل و تنفيذ و تببع برامج الدعم الاجتماعي على الصعيد المحلي في ظروف مواتية.

التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

7774673206035171072

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث