انشقاق مرتقب في الحكومة ..مزوار يهاجم بنكيران :تُريد التحكم في كل شيء وَرَدُّك انتخابوي
في رد شديد اللهجة على البيان الذي أصدرته رئاسة الحكومة أمس الأحد والذي عبر فيه بنكيران عن استغرابه الشديد لمضمون وتوقيت مراسلة منسوبة إلى وزير الاقتصاد والمالية “محمد بوسعيد” المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ،خرج حزب “مزوار” ببيان مضاد اعتبر فيه أن “جواب بوسعيد تقني وليس سياسي و رد فعل رئيس الحكومة زوبعة في فنجان ويخفي وراءه صراعا سياسيا بطعم انتخابوي”.
حزب الأحرار أشار إلى غضب رئيس الحكومة من وزيره في المالية بخصوص تجاوبه مع رسالة رئيسي فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين ليس له مبرراته بحكم أن المادة التاسعة للقانون التنظيمي لأعضاء الحكومة ،يخول صلاحيات للوزراء بممارسة اختصاصاتهم المفوضة لهم من طرف رئيس الحكومة بمرسوم دون الرجوع إليه في ما يخص هاته الاختصاصات.
وأكد الحزب أن الوزراء مسؤولون طبقا للفصل93 من الدستور على تنفيذ السياسة الحكومية في القطاعات التي يديرونها “وبما أن المراسلة موجهة إلى وزير المالية بخصوص قضية المناصب المالية فمن حقه إجابتهم باعتباره رئيس القطاع المخولة له هاته العملية”.
وتسائل بيان للحزب عن ” أين يكمن المشكل؟ فهل حينما يتوصل وزير ما بسؤال من البرلمان،سواء كان شفويا أو كتابيا،فهل سيعود إلى رئيس الحكومة أم انه سيجيب عليه لأن قطاعه هو المعني بالسؤال؟طبعا سيجيب بصفته كقطاع موجه له السؤال ودون الرجوع إلى رئيس الحكومة الذي سبق وان فوض له اختصاصات ذلك القطاع”.
واتهم حزب “مزوار” رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالتحكم حيث قال بيان الحزب “أما إذا كان ينشد التحكم فما عليه سوى عدم تفويض أي من اختصاصاته للوزراء ويستمر في تدبير كل القطاعات لوحده ودون حاجة إلى الوزراء”.
واعتبر البيان أن سؤال الفريق الاشتراكي ” كان تقنيا يتعلق بهل تخول المساطر الإدارية و القانونيةً إمكانية تنظيم مباراة واحدة للأساتذة المتدربين مع توظيفهم على دفعتين ؟ فكان جواب الوزير هو انه لا يوجد مانع قانوني لإجراء مباراة واحدة مع التوظيف على دفعتين طبقا للمناصب الماليةً المتاحة مع ضرورة صدور مرسوم استثنائي ينظم العملية”.
وختم التجمع الوطني للأحرار بيانه الناري بالقول “هذا الرد ليس فيه موقف سياسي ولا تناقض مع توجه الحكومة لأنه رد تقني تفسيري وبالتالي فموقف رئيس الحكومة لا مبرر له ويخفي وراءه أمورا أخرى يعلمها هو جيدا لأنه أراد تسييس الملف أكثر”.
واعتبر الحزب أن بنكيران “حرم على بوسعيد الرد على سؤال المعارضة في وقت سمح فيه لنبيل بنعبد الله بالتدخل والجلوس إلى المعارضة وقول كلام أخطر ينتقد فيه تدبير الحكومة الملف” .